مجلس أساقفة باكستان يدين الاعتداءات التي تستهدف الكنائس والجماعات المسيحية المحلية

أدانت لجنة "عدالة وسلام"، التابعة لمجلس أساقفة باكستان الاعتداءات الجديدة التي استهدفت مؤخراً الجماعة المسيحية في محلة سيالكوت، حيثُ أقدمت مجموعة من المتطرفين المسلمين على تدنيس إحدى الكنائس، واعتدت على عدد من المؤمنين المسيحيين. وجاء في بيان صدر عن اللجنة الأسقفية، ونشرته وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز أيجنسي"، إن أعمال العنف مستمرة، وسط تقاعس السلطات عن جرّ المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام القضاء.

وعلى أثر هذا الاعتداء الذي وقع في الثالث من شهر شباط فبراير الجاري، أصدر رئيس مجلس أساقفة باكستان المطران لورانس سالدانها بياناً شجب فيه أعمال العنف التي يتعرّض لها المؤمنون المسيحيون العزّل، وقال سيادته إن هذه الانتهاكات لم تتوقف لأن الحكومة الباكستانية تتقاعس عن اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ المعتدين ... وخير دليل على ذلك، قال المطران سالدانها، أنه بعد مضي أكثر من شهرين على أعمال العنف التي شهدتها بلدة سانغلا هيل، لم توقف السلطات الأمنية أياً من الأشخاص الذين اعتدوا على الجماعة المسيحية.

تجدر الإشارة إلى أن المسلمين يشكلون نسبة سبعة وتسعين بالمائة من مجموع عدد سكان باكستان البالغ مائة وخمسة وخمسين مليون نسمة، فيما تصل نسبة المسيحيين إلى اثنين فاصلة خمسة بالمائة فقط، وتَعد الجماعة الكاثوليكية مليون ومائتي ألف شخص.