2006-02-12 13:11:55

قداسة البابا يتحدَّث عن الذكرى السنوية 75 لإنطلاقة إذاعة الفاتيكان: مع الإذاعة ومن ثمَّ التلفزيون تمكَّنت رسالة الإنجيل وكلمات البابوات من بلوغ البشر بطريقة أسرع وأسهل


كعادته ظهر كلِّ أحد، أطلَّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان، ليتلو مع المؤمنين والحجاج الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، صلاة التبشير الملائكي،ووجَّه كلمة تمحورت حول الإحتفال  أمس السبت باليوم العالمي للمريض، وأشار قداسته أيضًا إلى احتفال إذاعة الفاتيكان هذا الأحد بالذكرى السنوية 75 لإنطلاقتها. قال الأب الأقدس: في مثل هذا اليوم، الثاني عشر من شباط فبراير، يصادف الإحتفال بالذكرى 75 لتدشين إذاعة الفاتيكان، ولأوَّل رسالة إذاعية للبابا بيوس الحادي عشر الذي كلَّف غوليلمو ماركوني بإنشاء محطَّة إذاعية في الفاتيكان. ومع الإذاعة، ومن ثمَّ التلفزيون، تمكَّنت رسالة الإنجيل وكلمات البابوات من بلوغ البشر بطريقة أسرع وأسهل.

وكان قداسة البابا قد بدأ كلمته بالحديث عن الإحتفال أمس السبت، الحادي عشر من شباط فبراير، بعيد سيِّدة لورد واليوم العالمي للمريض الذي يُحتفل به هذا العام في أديلايد بأستراليا، وذكَّر بكلمات القديس أغسطينوس في كتابه الشهير الإعترافات:"ارحمني يا ربّ... أنت الطبيب وأنا المريض؛ أنت الرحيم وأنا البائس". المسيح هو "الطبيب" الحقيقي للبشرية الذي أرسله الآب السماوي إلى العالم ليشفي الإنسان المطبوع في جسده وروحه بالخطيئة ونتائجها، أضاف البابا يقول، وفي هذا الأحد بالذات، يتحدَّث إنجيل مرقس عن يسوع في بداية رسالته العلنية، وقد كرَّسها للتبشير وشفاء المرضى في قرى الجليل. والعجائب التي صنعها تؤكِّد "البشرى السارة" لملكوت الله.

وتابع البابا يقول: يتحدَّث المقطع الإنجيلي هذا الأحد عن شفاء أبرص، ويعبِّر عن العلاقة القوية بين الله والإنسان، الملخَّصة بحوار رائع:"إنْ شئتَ فأنتَ قادر على أنْ تُبرئني"، قال الأبرص، فأشفق عليه يسوع ومدَّ يده فلمسه وقال:"قد شئتُ فابرأ!" ونرى هنا كيف يتركَّز تاريخ الخلاص كله: فيسوع يُظهر إرادة الله في شفاء خليقته الخائرة القوى، معيدًا إليها الحياة "بوفرة"، الحياة الأبدية، الكاملة والسعيدة. المسيح هو "يد" الله الممدودة للبشرية، كيما تستطيع الخروج من الرمال المتحركة للمرض والموت، والقيام على صخرة المحبة الإلهية.

وتابع البابا كلمته قائلا:"أودُّ إلى أكل إلى مريم جميع المرضى، سيَّما الذين، وفي كلِّ بقعة من العالم، وفضلاً عن المرض، يتألمون من الوحدة والبؤس والتهميش. وأوجِّه تحية خاصة إلى جميع الذين، وفي المستشفيات ومراكز العناية، يهتَّمون بالمرضى ويعملون من أجل شفائهم. فلتساعد العذراء القديسة كلَّ واحد على أن يجد العزاء في الجسد والروح، من خلال الخدمة الصحيَّة الملائمة والمحبَّة الأخويَّة.

وأضاف الأب الأقدس يقول:" بدأت منذ يومين في تورينو الدورة العشرون للألعاب الأولمبية الشتوية. أوجِّه تحياتي إلى المنظمين والمسؤولين في اللجنة الأولمبية الدولية وجميع الرياضيين القادمين من مختلف أنحاء العالم. أتمنَّى أن تجري هذه المنافسة الرياضية الجميلة عبر تعليم القيم الأولمبية العديدة، قيم النزاهة، والفرح والأخوة، مقدِّمة إسهامًا للسلام بين الشعوب.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.