2006-02-07 16:01:08

مجلس رؤساء الكنائس في الأردن يؤكد أن حرية التعبير لا تتضمَّن الإساءة للمشاعر الدينية


أصدر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن بيانًا عبَّر فيه عن الإستياء من الإساءة إلى المشاعر الإسلامية التي تمثَّلت في الرسوم الكاريكاتورية المهينة التي نشرتها بعض الصحف الأوروبية. البطريرك ميشال صباح الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، ضمَّ صوته إلى صوت البابا بندكتس السادس عشر في الدعوة إلى حوار الحضارات، وكان أكَّد أمام أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة الإماراتية الجمعة الماضي انَّ هذه الرسوم هي نقض لكلِّ القيم والمعايير على أنَّ موقف المسيحيين هو التأكيد على احترام كلِّ إنسان في كلِّ مجتمع واحترام معتقداته.

من جهة أخرى،أصدر مكتب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في الأردن بيانًا نشرته الصحف أكَّد فيه على موقف الكرسي الرسولي الذي صدر يوم السبت الماضي حيث أنَّ الحقَّ في حرية التفكير والتعبير الذي ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يستطيع أن يتضمَّن حقَّ الإساءة إلى الشعور الديني للمؤمنين. وشدَّد بيان الإتحاد الكاثوليكي على أنَّ الصحافة مهنة مقدَّسة، لكونها تنقل الحقيقة، باحترام كامل للرأي والرأي الآخر، ولكنها تُصبح مشوَّهة ومخرَّبة إذا استَخدمت بعض الأساليب المسيئة لأتباع الديانات وشعائرهم ورموزهم السامية.

وذكَّر البيان أيضًا بكلمات البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي الأربعين لوسائل الإعلام الإجتماعية:" على وسائل الإعلام أن تكون مسؤولة ورائدة الحقيقة وباعثة السلام.وفي وقت تسهِّل فيه وسائل الإعلام الإجتماعية تبادل المعلومات والأفكار والتفاهم المتبادل بين الجماعات، فهي في الآن معًا مصابة بالغموض. فمن منظار تقديم "طاولة كبيرة مستديرة" للحوار، تولِّد بعض الميول في وسائل الإعلام نوعًا من ثقافة واحدة تقلِّص العبرقية الخلاَّقة وتقلِّل من اعتبار خاصيَّة الممارسات الثقافية وخصوصية المعتقدات الدينية. وهي أمور تنتج حين يتمُّ اللجوء إلى المنفعة فقط، لدرجة فقدان حس المسؤولية من أجل الخير المشترك".








All the contents on this site are copyrighted ©.