2006-02-06 14:40:04

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 6 فبراير 2006


تنامي ردود الفعل على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام في بلدان عديدة

قتيل من جراء الحريق الذي شب في القنصلية الدنمركية و 50 جريحا وتوقيف 192 متظاهرا بينهم 77 سوريا و 42 فلسطينيا وتحميل دمشق مسؤولية المندسين في أعمال الشغب أمس الأحد في بيروت التي طالت كنائس ومتاجر كثيرة في ما قدم وزير الداخلية استقالته واعتذرت حكومة بيروت من الدنمرك ونصحت حكومة كوبنهاغن رعاياها بعدم السفر إلى 14 بلدا إسلاميا هي المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والأردن وإيران وباكستان وأفغانستان وعُمان. رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمر بفتح تحقيق حول دور عناصر استخباراتية أجنبية في أعمال الفوضى والشغب الأحد في بيروت.

أمام هذا العنف الأعمى أجمعت معظم الفعاليات المسيحية والإسلامية في لبنان على التمسك بالوحدة الوطنية وإحباط مشروع الفتنة الذي يقف وراءه النظام السوري على حد قول النائب وليد جنبلاط الذي أضاف أن الوحدة الوطنية أقوى من التخريب السوري. وفي سياق تورط سوريا قال المعارض السوري رياض الترك إنه مقتنع بأن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري تملك أدلة تثبت تورط الرئيس السوري بشار الأسد في هذه العملية لكنها لا تنوي نشرها للحفاظ على سرية التحقيقات.

وفي إطار الاحتجاجات على الرسوم الكاريكاتورية جرت في بلدان إسلامية عديدة مظاهرات تحث على ملاحقة المسؤولين عن هذه الإهانات. في أفغانستان قتل شخص وجرح 4 آخرون خلال تظاهرة شارك فيها آلاف الأفغان ما حمل الشرطة المحلية على إطلاق النار لتفريق المتظاهرين. وفي غزة هاجم من جديد عشرات الفلسطينيين مقر الاتحاد الأوروبي ورشقوه بزجاجات فارغة وأحرقوا راية الاتحاد. تدخلت قوى الأمن وطوقت المبنى وفرقت المتظاهرين. وكان أكثر من 100 عربي إسرائيلي قد احتجوا صباح الاثنين أمام مقر السفارة الدنمركية في تل أبيب.

في بانكوك جرت تظاهرة ضخمة أمام مقر السفارة الدنمركية طالب خلالها المتظاهرون حكومة كوبنهاغن بتقديم اعتذاراتها ودعوا إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية. في العراق تظاهر ألفا عراقي شيعي في مدينة الكوت جنوب بغداد وطالبوا المرجعية الدينية الشيعية بإصدار فتوى تسمح بقتل المسؤولين عن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام. وفي العراق أيضا تعرض جنديان من الدنمرك لهجمات من قبل فريق من المسلحين فأصيبا بجراح. تجدر الإشارة إلى أن الدنمرك متواجدة عسكريا في العراق بحجم 530 جنديا.

على صعيد آخر يواصل الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر زيارته لدمشق حيث أجرى محادثات مع مسؤولين سياسيين كبار في الحكومة السورية دارت حول المساعي القائمة لتشكيل حكومة عراقية جديدة والضغوط الأمريكية على سوريا. تستغرق الزيارة 4 أيام. من دمشق يتوجه الصدر الأربعاء إلى بيروت.

أما حكومة جيبوتي فقررت وقف استيراد المنتجات الدنمركية وتتجيرها. وجاء القرار على أثر موجة التظاهرات العارمة في البلاد. وفي طهران تجمع مئات الإيرانيين أمام مقر السفارة الدنمركية احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية. وكانت إيران قد استدعت سفيرها في كوبنهاغن. كما جرت تظاهرة أخرى أمام مقر السفارة النمساوية في طهران قام خلالها المتظاهرون بتحطيم زجاج نوافذ المبنى. وفي جامعة الجزائر العاصمة تظاهر 500 طالب وطالبة وسط شريط أمني أقامته قوات الشرطة وهتفوا شعارات مناوئة للدنمرك والصحف الغربية.

المفوضية الأوروبية من جهتها دعت إلى الهدوء والتعقل والعودة إلى حوار صريح لتحاشي تواصل غضب العالم الإسلامي على أثر نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تشكل بدون شك على حد قول الهيئة الأوروبية إهانة للإسلام لكنها لا تبرر أعمال العنف والشغب خلال اليومين الأخيرين. 

الرئيس الإيراني يوقف التفتيش الدولي للمنشآت النووية ويعتبر الإحالة لمجلس الأمن قرار مضحكا

 وصف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بأنه مضحك. وعن أعداء إيران قال إنهم أغبياء. وأعلن وقف تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي يسمح للوكالة الدولية بعمليات تفتيش على المنشآت النووية الإيرانية. في غضون ذلك عقد البرلمان الإيراني جلسة استثنائية مغلقة تباحث فيها بالمواقف الواجب اتخاذها في ضوء التطورات الأخيرة.

وفي ما عبرت واشنطن عن ثقتها بقدرة إيران على صنع القنبلة الذرية يتخوف الإعلام الروسي من تفاقم الأزمة بين إيران والمجتمع الدولي ومن احتمال تدخل عسكري أمريكي لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. فرنسا من جهتها حذرت طهران من تبعات هذه الأزمة الخطيرة ودعت القادة السياسيين في إيران إلى مزيد من الحكمة والاعتدال في معالجة المسألة النووية. مصادر إيرانية ذكرت أن طهران أعلمت اليوم الاثنين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها بشأن استئناف نشاطاتها النووية.

قمة في طرابلس بليبيا حول دارفور والنزاع بين السودان والشاد

تنعقد الأربعاء القادم في طرابلس الغرب بليبيا قمة تضم قادة كل من الشاد والسودان والكونغو وبوركينا فاسو وليبيا حول أزمة دارفور والنزاع بين السودان والشاد في الوقت الذي بدأ فيه وزراء خارجية هذه البلدان اجتماعهم في العاصمة الليبية للإعداد لهذه القمة التي ترمي إلى تحاشي اتساع رقعة النزاع بين السودان والشاد ووضع نظام أمني للوقاية من النزاعات في القارة الأفريقية.  

 



 








All the contents on this site are copyrighted ©.