استكمال محادثات السلام في الفيليبين بين حكومة مانيلا والانفصاليين الإسلاميين

أعلنت مصادر رسمية في مانيلا عن استكمال محادثات السلام بين الحكومة الفيليبينية، ومتمردي "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، الذين يسعون إلى إنشاء جمهورية إسلامية في منطقة مينداناو جنوب الفيليبين. وترمي مفاوضات السلام إلى وضع حدّ لنزاع مسلح عمره ثلاثون عاماً، أدى إلى مصرع آلاف الأشخاص، وما تزال أعمال العنف مستمرة على الرغم من الهدنة التي تم التوصل إليها في عام 2003. وذكرت المصادر عينها أن جولة المحادثات ستُعقد في العاصمة الماليزية كوالا لامبور. هذا وأعرب متحدّث بلسان الجماعة الانفصالية عن أمله في أن تؤدي المحادثاتُ إلى نتيجة، مشيراً إلى أن السلطات أكّدت أنه سيتم التوصل إلى اتّفاقية سلمية بين الجانبين المتنازعين خلال العام الجاري.

ويرى المراقبون السياسيون أن الجولة الجديدة من المحادثات الفيليبينية ستشكّل خطوة إلى الأمام على الطريق المؤدية إلى بلوغ السلام كيما يعود الأمن والاستقرار إلى جنوب الفيليبين الغني بالثروات الطبيعية. لكن المراقبين اعتبروا أن تجدد المواجهات المسلحة ـ الأسبوع الماضي ـ بين المتمردين وإحدى الميليشيات التي تدعمها حكومة مانيلا، يعرض للخطر الهدنة الهشة ومن شأنه أنّ يعرقل أيضاً المسيرة السلمية في البلد الآسيوي.