نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 28 يناير 2006

الرئيس الأمريكي يهدد بوقف المساعدات للفلسطينيين

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن الولايات المتحدة قد توقف المساعدات للفلسطينيين في حال لم تنبذ حركة المقاومة الإسلامية حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية العنف ولم تتخل عن مشروعها لتدمير إسرائيل. أوضح بوش أن على حماس أن تتخلص من الجناح العسكري في حزبها ومن القسم في برنامجها السياسي الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل. يأتي موقف بوش تأكيدا لتصريحات وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي عاودت نداءاتها لحماس للتخلي عن الصراع المسلح. أما الناطق بلسان الخارجية الأمريكية فقال من جهته في حال تشكلت حكومة فلسطينية تضم حماس وهو أمر بات محتملا حاليا فعلينا إعادة النظر في كل جوانب برنامج المساعدات وفقا لسياساتنا وقوانيننا.

مسألة المساعدات للفلسطينيين ستتصدر محادثات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأسبوع المقبل في لندن مع نظرائها في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط. وستلتقي رايس الاثنين عشية افتتاح مؤتمر حول الدول المانحة لأفغانستان في العاصمة البريطانية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بالإضافة إلى المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية. على صعيد آخر قررت إسرائيل منع نواب حماس من التنقل بحرية بين قطاع غزة والضفة الغربية ما يأتي مؤشرا لرفض القيادات الإسرائيلية الوضع السياسي الفلسطيني الجديد وليد الانتخابات التشريعية.

تعليقا على نتائج هذه الانتخابات كتب الإعلام السوري أن انتصار حماس يفتح صفحة جديدة ليس فقط في الشارع الفلسطيني إنما أيضا في المنطقة بأسرها. لقد أثبتت الانتخابات أن الشعب الفلسطيني اختار طريق المقاومة لأن تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على حد قول صحيفة تشرين الصادرة في دمشق لا تمر عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية بسبب رفض إسرائيل المستديم للسلام. أما صحيفة الثورة فرأت من جهتها أن انتصار حماس زلزال عالمي مشيرة إلى التناقض في مواقف الإدارة الأمريكية التي تدعو إلى الديمقراطية لكنها ترفض قبول خيارات الشعب الفلسطيني وبالتالي انتصار حماس.

ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية لدى الحكومة الإيطالية علي رشيد علق على نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية بالقول إنها علامة احتجاج على سوء إدارة شؤون الشعب الفلسطيني من قبل السلطة الوطنية وكذلك أيضا على السياسة الإسرائيلية واحتلال الأراضي الفلسطينية ولا مبالاة المجتمع الدولي. أضاف المسؤول الفلسطيني أن حماس ستغير منهجها لتعتمد خطا سياسيا منسجما مع التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية حيث تكثر المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في غضون ذلك استمرت المصادمات بين أتباع حماس ومؤيدي فتح في غزة ما أدى إلى جرح ضابطين في الشرطة الفلسطينية في كمين نصبه مؤيدو حماس.

تحفظ إيراني أمام الاقتراح الروسي

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قوله إن الاقتراح الروسي حول تخصيب اليورانيوم الإيراني على الأراضي الروسية غير كاف. وقال لاريجاني المكلف بالملف النووي الإيراني للصحافيين لدى عودته من الصين إلى طهران إن الاقتراح الروسي غير كاف بالنسبة إلى الطاقة النووية التي تحتاجها إيران. وتقترح موسكو على إيران نقل أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى روسيا لتقديم ضمانات للغربيين حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وحذر لاريجاني من أن أي تصرف غير عقلاني قد يؤدي إلى ظروف غير ملائمة للمنطقة في إشارة إلى احتمال رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. وترى الدول الغربية وإسرائيل أن هذه الخطوة ترمي إلى امتلاك إيران السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. ولهذا السبب قد يكون اقتراح روسيا التي تبني محطة بوشهار النووية في جنوب إيران مخرجا للأزمة عبر رده على مخاوف واشنطن ولندن اللتين تشجعان هذه المبادرة.

وفي الثاني من فبراير القادم ستكون أمام حاكمي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية إحالة الملف الإيراني أمام مجلس الأمن. وتحت الضغوط الأميركية التي رفضت مؤشرات الانفتاح الصادرة عن طهران قد يفرض المجلس الدولي عقوبات على إيران. وتريد الوكالة الدولية والدول الغربية أن تتخلى طهران عن استئناف تحويل اليورانيوم وأنشطة الأبحاث المرتبطة بالتخصيب. وتنفي طهران بشدة هذه الادعاءات وتؤكد حقها في امتلاك برنامج لمحطاتها النووية. رئيس الدبلوماسية الألمانية ألمح إلى احتمال فرض عقوبات اقتصادية على حكومة طهران في إطار الخلاف حول ملفها النووي.