منظمة مراقبة حقوق الإنسان تشير إلى تحسّن في أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا

تحدّثت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" عن تحسّن ملحوظ في أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا، وذلك بعد أن سمحت السلطات الليبيّة لوفد من المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم بزيارة البلاد للمرّة الأولى والاجتماع إلى مسؤولين محليين. وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن السلطات الليبية بدأت تنفّذ الإصلاحات اللازمة غير أنَّ المحاكمات غير العادلة مستمرة.

ولم تخفِ هيومن رايتس واتش قلقها حيال التضييقات المفروضة على حرية التعبير في ليبيا، مشيرة إلى اعتقال العديد من الليبيين لمجرّد التعبير عن آرائهم السياسيَّة ناهيك عن استمرار عمليات التعذيب. ويقول بهذا الصدد أحد المسؤولين في منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" كينيث روث إن أعضاء الوفد الذي زار ليبيا اجتمعوا إلى اثنين وثلاثين معتقلاً، قال خمسة عشر منهم إنهم تعرّضوا للتعذيب لاستخراج الاعترافات منهم.

هذا ودعت المنظمة السلطات الليبية إلى إطلاق سراح مائة وواحد وثلاثين معتقلاً سياسياً، بينهم ثمانون يقبعون في السجون الليبية منذ الثمانينات من القرن الماضي. يُشار أيضاً إلى أن هيومن رايتس واتش وجهت في تقريرها انتقادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأوروبية آخذة عليها غضَّ النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وصبّ اهتمامها على علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع العقيد معمر القذافي.