نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 25 يناير 2006

بدء التصويت في الانتخابات الفلسطينية

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث بدأ الفلسطينيون يدلون بأصواتهم في انتخابات تشريعية هي الثانية في تاريخهم وتشهد منافسة قوية بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس. ويشارك نحو مليون وثلاثمائة ألف ناخب فلسطيني في اختيار أعضاء المجلس التشريعي المؤلف من 132 عضوا. وتجري الانتخابات تحت إشراف نحو تسعمائة مراقب أجنبي يرأسهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ووفقا لنظام مختلط مناصفة بين النظام النسبي والأغلبية. وتتنافس 11 قائمة على أساس النظام النسبي و 414 مرشحا في 16 دائرة على أساس الأغلبية البسيطة. وأشارت استطلاعات الرأي إلى منافسة حادة بين حركتي فتح وحماس التي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات. وانتشرت قوى الأمن الفلسطيني بكثافة لضمان سير عمليات التصويت.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمنى أن تفتح الانتخابات صفحة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني وتمهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. أما إسماعيل هانية أحد زعماء حماس فقال من جهته إن الحركة لن تتخلى عن السلاح حتى في حال فوزها ودخولها المجلس التشريعي الفلسطيني. ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل كي تعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة. وكانت واشنطن قد اعتبرت أن رفض حماس الإقرار بإسرائيل وترك السلاح أمرا يتناقض والنشاط السياسي. أما الاتحاد الأوروبي فأشار من جهته إلى أنه سيعيد النظر في علاقاته مع السلطة الوطنية في حال انتصار حماس. أما محمود الزهار وهو مسؤول آخر في هذه الحركة فرأى أن العلاقات بين هذه التشكيلة والاتحاد الأوروبي ستتحسن خلال الأشهر الستة القادمة وأن حماس قد تطلق مفاوضات مع إسرائيل عبر وساطة طرف ثالث.

رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع قال من جهته إن فتح ستحترم النتائج في حال فوز حماس. وأضاف أنه يأمل بأن تحترم الأقلية قرارات الأغلبية. كما احتج على التضييق الذي فرضته إسرائيل على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي القدس الشرقية أوقفت الشرطة الإسرائيلية 6 متطرفين من اليمين الإسرائيلي حاولوا عرقلة عمليات تصويت الفلسطينيين داخل 5 مكاتب بريد. سياسيا وبانتظار أنباء جديدة عن حالة شارون الصحية ذكرت مصادر رسمية في تل أبيب أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني ستزور الشهر القادم واشنطن لتلتقي نظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس وتناقش معها نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

السلطات العراقية تتأهب للإفراج عن أكثر من 400 معتقل بينهم 5 نساء        

أكدت السلطات العراقية المسؤولة أنها ستفرج غدا الخميس عن 424 عراقيا بينهم خمس نساء معتقلين في سجون القوات المتعددة الجنسيات في العراق. وأضافت أن معظم هؤلاء المساجين يوجدون في سجن أبو غريب غرب العاصمة العراقية. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم مسؤولين عن وزارات الداخلية والعدل وحقوق الإنسان العراقية ومن الجيش الأمريكي قد قررت إطلاق سراح هؤلاء المساجين. وهي مكلفة بدراسة ملفات العراقيين الذي يعتقلون للاشتباه بقيامهم بعمليات مسلحة ضد قوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات. ميدانيا قتل مصور تلفزيوني عراقي خلال مصادمات مسلحة بين المتمردين والقوات الأمريكية في الرمادي معقل الثوار السنة غرب بغداد. وفي وسط العاصمة العراقية انفجرت دراجة نارية مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية ما أدى إلى جرح شرطيين وإحراق سيارتين.

رئيس الحكومة اللبنانية يزور القاهرة غدا الخميس

ذكرت مصادر رسمية مصرية أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة سيزور القاهرة غدا الخميس ليلتقي الرئيس المصري حسني مبارك. مصادر حكومية لبنانية أكدت هذا النبأ. تتضمن سلة محادثات الضيف اللبناني مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية وفي طليعتها العلاقات اللبنانية السورية والوضع في العراق. هي الزيارة الثانية من نوعها خلال 15 يوما. ففي الثاني عشر من الجاري التقى السنيورة الرئيس المصري وناقش معه المساعي الإقليمية لإزالة فتيل أزمة لبنانية سورية حاولت مصر والسعودية التخفيف من حدتها.

اجتماع وزاري في لندن حول الملف النووي الإيراني

يلتقي نهار الاثنين القادم في لندن وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى رئيس الدبلوماسية الألمانية في محاولة لتسوية خلافاتهم حول المبادرات الواجب اتخاذها تجاه إيران التي استأنفت نشاطاتها النووية. سيصدر عن هذا اللقاء بيان مشترك يعكس قلق المجتمع الدولي أمام إصرار طهران على استئناف برامجها النووية ويطلب من حكومة أحمدي نجاد إغلاق منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.  ويجري هذا اللقاء الوزاري عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا للبت في الموقفين الأوروبي والأمريكي بشأن النووي الإيراني. يصر الطرفان الأوروبي والأمريكي على إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ عقوبات بحق طهران في ما تطلب روسيا والصين إعطاء إيران مزيدا من الوقت.