قمة الاتّحاد الأفريقي تبدأ أعمالها يوم الاثنين في الخرطوم، وتسعى إلى إنشاء محكمة أفريقية لحقوق الإنسان

تبدأ قمة زعماء الاتّحاد الأفريقي أعمالها يوم الاثنين القادم في العاصمة السودانية، الخرطوم، ومن بين المواضيع المطروحة على طاولة النقاش إنشاء "محكمة أفريقية لحقوق الإنسان". وكانت ثلاث دول أفريقية هي نيجيريا، السنغال وجمهورية أفريقيا الجنوبية قد أعربت عن استعدادها استضافة مقرّ هذه الهيئة القضائية الجديدة، ودعت إلى عدم المماطلة في إنشائها.

وكان الاتحاد الأفريقي قد وافق على البروتوكول المتعلّق بإنشاء المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان في شهر كانون الثاني يناير من عام 2004، غير أن اثنتين وعشرين دولة أفريقية صدّقت على هذا البروتوكول حتى الآن، من أصل مجموع الدول الأعضاء البالغ ثلاثة وخمسين بلداً.

وقبل يومين على بداية أعمال قمة الاتّحاد الأفريقي أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً أكدت فيه أنه على الرغم من الخطوات الإيجابية المتخذة في هذا الإطار، والتزام الدول الأفريقية في إنشاء المحكمة التي تضم أحد عشر قاضياً أفريقياً يُعينهم زعماء الدول، ما تزال انتهاكات حقوق الإنسان تحصل بصورة شائعة في مختلف البلدان الأفريقية، شأن الاغتصاب الجنسي، وأعمال التعذيب والإعدام خارج نطاق القانون. وحثّت أمنستي إنترناشونال القادة الأفارقة الذي سيجتمعون يوم الاثنين القادم في الخرطوم على إظهار الرغبة السياسية في تطبيق التزاماتهم.

ويشير الخبراء القانونيون إلى احتمال أن تنظر المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، المرتقب إنشاؤها، في دعاوى قضائية تُرفع ضدّ بعض الأنظمة الأفريقية والقادة الأفارقة، ومن بينهم الرئيس الليبيري المخلوع تشارلز تايلور، المتهم بارتكاب جرائم حرب.