2006-01-21 16:12:32

إنجيل الأحد 22 كانون الثاني يناير 2006 وقفة تأملية حول كلمة الحياة


وبعد اعتقال يوحنا، جاء يسوع إلى الجليل يعلن بشارة الله، فيقول: " حان الوقت واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة".

وكان يسوع سائرا على شاطئ بحر الجليل، فرأى سمعان وأخاه أندراوس يلقيان الشبكة في البحر، لأنهما كانا صيادين، فقال لهما: "اتبعاني أجعلكما صيادي بشر". فتركا الشباك لوقتهما وتبعاه.

وتقدم قليلا فرأى يعقوب بن زبدى وأخاه يوحنا، وهما أيضا في السفينة يصلحان الشباك. فدعاهما لوقته فتركا أباهما زبدى في السفينة مع الأجراء وتبعاه. (مرقس 1 /14-20)

 

 

التأمل RealAudioMP3

                                  دعوة الرسل

"جاؤوه صيادي سمك، فصاروا صيادي البشر! فلو أرسل حكماء، لقيل: إنهم أفحموا الشعب وربحوه، أو غشوه واستولوا عليه! ولو أرسل أغنياء، لقيل: إنهم خدعوا الشعب بإطعامه، أو أغووه بمال فتسلطوا عليه! لو أرسل رجالا أقوياء، لقيل: إنهم جذبوه بالقوة!

والرسل لم يكونوا على شيء من هذا. وقد برهن الرب على ذلك بمثل سمعان: كان جبانا، فرجفه صوت جارية. وكان فقيرا، فلم يستطع أن يدفع قسطه من الجباية، نصف إستار: ليس لدي ذهب ولا فضة! وكان غير مثقف، فأنكر الرب ولم يعرف أن يجد للتخلص مخرجا!

ذهب صيادو السمك وانتصروا على الأقوياء والأغنياء والحكماء. يا للمعجزة!  على ضعفهم جذبوا الأقوياء إلى إيمانهم دون عنف، على فقرهم علّموا الأغنياء، على جهلهم جعلوا من الحكماء والفهماء تلاميذ. إن حكمة العالم قد تركت مكانا لتلك الحكمة التي هي حكمة الحكماء.

                                     (القديس أفرام السرياني،الدياتسرون، 4/20)

 








All the contents on this site are copyrighted ©.