الحكومة البريطانية تنتقد انتهاك حقوق الإنسان في أثيوبيا

أعلنت الحكومة البريطانية عن تعليق مساعداتها الإنسانيّة للحكومة الأثيوبيّة معربة عن قلقها حيال الأنباء الحاكية عن انتهاك حقوق الإنسان في البلد الأفريقي. جاء هذا الإعلان على لسان الوزيرة البريطانية لشؤون التنمية هيلاري بين، خلال زيارة قادتها إلى أثيوبيا، مشيرة إلى أن حكومة لندن ستقدّم مساعدات مادية إلى المؤسّسات الإعانية المحلية والمنظمات غير الحكومية حجمها ثمانية وثمانون مليون دولار أمريكي.

هذا وأعربت المسؤولة البريطانية عن التزام حكومة لندن في مساعدة الشعب الأثيوبي على تخطّي أزمة الفقر، لكنّها أكّدت أن السلطات البريطانية لن تغضّ الطرف عن الاتهامات الموجّهة إلى حكومة أديس أبيبا والمتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، وذلك على أثر اعتقال السلطات الأثيوبية أكثر من مائة وثلاثين معارضاً سياسياً وصحفياً وعاملاً إنسانياً بعد التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الأخيرة، وأدت إلى مصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط ثمانين قتيلاً على الأقل.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أنّ مليون وسبعمائة وخمسين ألف شخص في جنوب أثيوبيا هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائيّة، وحثّت البلدان الواهبة على مدّ يد العون لهم. يُذكر أيضاً أن السفير البريطاني في أثيوبيا بوب ديوار وجّه انتقادات قاسية اللهجة إلى حكومة أديس أبيبا، باسم بلاده والاتّحاد الأوروبي، حاثاً السلطات الأثيوبية على احترام حقوق الإنسان ووقف حملات الاعتقال الجماعي، والتخفيف من قبضتها على المعارضة وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط.