2006-01-12 16:14:36

كلمة قداسة البابا إلى وفد من الجماعة الكنسية المعروفة باسم "مسيرة الموعوظين الجدد"


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان وفداً من الجماعة الكنسية المعروفة باسم "مسيرة الموعوظين الجدد". وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير للقائهم في الفاتيكان. ثم قال البابا: إنكم تقومون بنشاطكم في قلب الكنيسة الجامعة وفي روح من الشركة التامة مع الكنائس المحلية.

وسطّر قداسته أهمية الدور الذي تلعبه العائلة في نشر البشارة الجديدة بالإنجيل، حاثاً العائلات المسيحية على أن تجعل من صليب المسيح محوراً لحياتها، وأن تشهد أمام الجميع أن يسوع المسيح المائت والقائم من بين الأموات هو وحده مصدر خلاصنا.

وتابع الحبر الأعظم يقول: "لقد ألقى الأحبار الأعظمون الضوء على أهمية الليتورجية، وبنوع خاص القداس الإلهي، في نشر بشارة الإنجيل ... وبفضل تقيّدكم بجميع التوجيهات الصادرة عن الكنيسة الكاثوليكية، تتخذ خدمتكم دفعاً قوياً وتترسّخ علاقة الشراكة بين جماعتكم وخليفة بطرس ورعاة مختلف الأبرشيات، والربّ لن يتوقّف لحظة عن مباركتكم كيما يأتي نشاطكم الراعوي بالثمار المرجوة".

"لقد لمستم خلال السنوات الماضية" ـ مضى الحبر الأعظم إلى القول ـ "ارتفاع عدد الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرّسة داخل جماعتكم. لكنّي أوّد أن أتوجّه اليوم إلى العائلات المسيحية الملتزمة في نشر بشارة الإنجيل وأطلب منها أن تشهد للجميع أن الربّ لا يتخلّى أبداً عن كلّ شخص يضع ثقته فيه. لا تتوقفوا عن نشر إنجيل الحياة. ولتضئ سبيلَكم كلماتُ يسوع القائل: "فاطلبوا الملكوت وبرَّه قبل كلّ شيء، تُزادوا هذا كلَّه. لا يهمّكم أمر غدٍ، فالغد يهتم بنفسه" (متى 6، 33 ـ 34). فاظهروا للعالم بأسره، الذي يبحث عن "ثوابت" إنسانية وأرضية، أن المسيح هو "الصخرة" التي ينبغي أن نبني عليها وجودنا".

وسأل قداسته في ختام كلمته عائلة الناصرة المقدّسة أن تحمي العائلات المسيحية وأن تكون لها قدوة ومثالا. هذا ثم منح البابا الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.