2005-12-31 15:46:29

كلمة قداسة البابا إلى الحرس الذي يسهر على أمن الفاتيكان


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان فرقة الحرس الذي يسهر على أمن دولة حاضرة الفاتيكان، لتبادل التهاني مع حلول العام الجديد.

وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم وخاصاً بالذكر الكاردينال إدموند كازيمير زوكا رئيس اللجنة الحبرية لدولة حاضرة الفاتيكان. وتابع البابا يقول: تأتي زيارتكم هذه في اليوم الأخير من عام 2005، وهو عام طبع حياة الكنيسة. فخلال العام الذي شارف على نهاية توفي ودُفن البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، وجرت أعمال "الكونكلاف"، وانتُخبتُ أسقفاً على روما وخليفة للقديس بطرس. هذه الأحداث طبعت بنوع خاص المقيمين داخل دولة حاضرة الفاتيكان، والمؤمنين في كافة أنحاء العالم، وتطلبت منكم عملاً دؤوباً، قمتم به بروح من التضحية السخية التي ميّزت الحرس الذي يسهر على أمن الفاتيكان.

ومضى قداسة البابا إلى القول: شكراً أيها الأصدقاء الأعزاء على الخدمة التي تؤدونها كلّ يوم للحبر الأعظم ومعاونيه. تسهرون على أمن دولة حاضرة الفاتيكان، إلى جانب الحرس السويسري: تستقبلون الحجاج الذين يتدفقون إلى المدينة الخالدة لزيارة ضريحي الرسولين بطرس وبولس وللقاء الحبر الأعظم، وتساهمون أيضاً في تنظيم مختلف المناسبات: كالاحتفالات الليتورجية، والمقابلات العامة والخاصة في الفاتيكان، والزيارات الرسولية التي يقوم بها الحبر الأعظم داخل مدينة روما وفي كافة أنحاء العالم.

وتابع الأب الأقدس مذكّراً زائريه بأن رعاة بيت لحم ـ وفيما كانوا يسهرون على قطعانهم ـ تلقوا إعلان الملائكة فتوجهوا مسرعين إلى المغارة التي وُلد فيها المخلّص ليعبدوا الطفل الإلهي. جميعنا مدعوون إلى البحث عن المخلّص الذي تجسّد من أجلنا ومن أجل خلاصنا. وهذه الدعوة يوجهها يسوع إلى جميع تلاميذه، حتى يسيروا ـ بلا كلل ـ في درب الإنجيل، وكيلا يفقدوا أبداً هبة الإيمان الثمينة. ولهذا السبب ـ قال البابا ـ يتعين علينا أن نصلّي دائماً، محافظين على اتّحادنا الداخلي مع الربّ. فهو وحده قادر على إعطاء معنى وقيمة لوجودنا. فليسهر عليكم في كلّ لحظة وليكافئكم على التضحيات الكبيرة التي تتطلبها مهنتكم.

وفي ختام كلمته إلى الحرس الذي يسهر على أمن دولة حاضرة الفاتيكان تمنى قداسته لضيوفه وعائلاتهم عاماً سعيداً، سائلاً الطفل يسوع ـ بشفاعة العذراء مريم ـ أن يشع عليهم فرحه ومحبته في هذا العام الجديد. ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.