2005-12-22 15:48:40

قداسة البابا يستقبل أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بحلول عيد الميلاد المجيد


استقبل قداسة البابا صباح اليوم الخميس في قاعة كليمتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة مسهبة استهلها مذكراً بدعوة القديس أغسطينوس إلى فهم المعنى الحقيقي لميلاد يسوع المسيح: "استيقظ أيها الإنسان، لأنَّ الله تجسّد من أجلك".

وتابع البابا يقول: الميلاد هو عيد النور والسلام واليوم الذي يشع فيه الفرح على العالم كلّه لأن الله تجسّد. ومن مغارة بيت لحم يتوجه الطفل الإلهي إلى كلّ واحد منا ويدعونا إلى أن نولد من جديد ونعيش في شركة مع الثالوث الأقدس.

وتابع قداسة البابا كلمته متحدثاً عن أهم الأحداث التي طبعت حياة الكنيسة خلال عام 2005. ومن بينها رحيل البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني، على أثر مسيرة طويلة من الآلام التي أفقدته ـ خلال الأيام الأخيرة من حياته ـ القدرة على الكلام. وقال قداسته لم يترك أي حبر أعظم في تاريخ الكنيسة هذا الكمّ الهائل من الوثائق والنصوص التي تركها البابا فويتيوا، ولم يُجري أي حبر أعظم هذا العدد الكبير من الزيارات الراعوية التي سمحت للبابا الراحل بأن يخاطبَ مباشرة الرجال والنساء في القارات الخمس.

هذا ثم تحدّث البابا بندكتس السادس عشر عن حدثين هامين طبعا حياة الكنيسة خلال هذا العام، وقد شاءهما البابا فويتيوا وهما: الأيام العالمية للشبيبة في كولونيا بألمانيا والتي شهدت مشاركة أكثر من مليون شاب وشابة قدموا من كافة أنحاء العالم؛ وسينودوس الأساقفة حول الإفخارستية الذي اختُتمت به السنة الإفخارستية التي أطلقها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني.

وتابع قداسته كلمته إلى أعضاء الكوريا الرومانية قائلاً: أود أن أتذكر معكم أيها الأخوة الأعزاء يوم التاسع عشر من أبريل نيسان من هذا العام، عندما انتخبني مجمع الكرادلة خليفة للبابا يوحنا بولس الثاني، وخليفة للقديس بطرس على كرسي أبرشية روما. وقلت "نعم" لمجمع الكرادلة واضعاً ثقتي بالله ومطيعاً مشيئته. وأسألكم اليوم أن تصلّوا من أجلي.

لقد بات عيد الميلاد قريباً. لم يشأ الرب الإله أن يواجه "تهديدات التاريخ" من خلال "القوة الخارجية" كما نفعل نحن البشر وكما ننتظر منه وفقاً لوجهة نظر العالم. فسلاحه كان طيبته. فقد جاء بيننا طفلاً مولوداً في إسطبل. بهذه الطريقة أظهر الله قوته المخالفة تماماً لقوى العنف المدمّرة، وبهذه الطريقة خلّصنا جميعنا. نريد خلال عيد الميلاد أن نتوجّه للقائه، تماماً كما فعل الرعاة والمجوس. ونسأل العذراء مريم، والدة الله القديسة، أن تقود خطانا نحو الرب. ونسأله هو أيضاً أن يُشعَّ نورَ وجهه علينا، ونطلب إليه أن ينتصر على العنف في العالم ويجعلنا نختبر قوة طيبته. هذا ثم منح قداسة البابا الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.