2005-12-14 15:34:54

في مقابلته العامة مع المؤمنين قداسة البابا يتحدّث عن المزمور المائة والثامن والثلاثين


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين، وتمحور تعليم قداسته هذا الأسبوع حول المزمور المائة والثامن والثلاثين. قال البابا: "تقترح علينا ليتورجية صلاة المساء قراءة هذا النشيد الحكمي الذي يصوّر لنا علم الله بكل شيء، وكلية حضور الله في الزمان والمكان.ويرمي تأمل صاحب المزامير إلى إدخال القارئ في سرّ الله المتعالي والقريب منا في الوقت نفسه".

ويقول صاحب المزامير في المزمور المائة والثامن والثلاثين إن الله يعلم بكلّ شيء، وهو حاضر إلى جانب خلائقه التي لا يُمكنها أن تتخلّى عنه. ويُلقي المزمور الضوء على البعد الخلاصي لحضور الله، الذي قال عنه القديس بولس الرسول عندما توجّه في الأريوباغس إلى أهل آثينا:"في الله حياتنا وحركتنا وكياننا" (أعمال الرسل 17، 28).

وتابع قداسة البابا تعليمه الأسبوعي قائلاً: إن القسم الأول من المزمور المائة والثامن والثلاثين يشير إلى علم الله بكلّ شيء وتتردد من الآية الأولى لغاية الآية السادسة عبارات "سبرت"، "عرفت"، "أدركت"، "ألفت". ويصوّر المزمور الشركة القائمة بين العالم والمعلوم، فالله إذاً يدخل في علاقة حميمة معنا وفيه "حياتنا وحركتنا وكياننا".

أما الجزء الثاني من هذا المزمور فيلقي الضوء على كلية حضور الله في كل مكان: "إن صعدتُ إلى السماء فأنتَ هناك وإن اضّجعتُ في مثوى الأموات فأنتَ حاضر، إن اتّخذتُ أجنحةَ الفجر وسكنتُ أقاصيَ البحر فهناكَ أيضاً يدكَ تهديني ويمينك تمسكُني". ويؤّكد أيضاً صاحب المزامير حضور الله في الزمان إذ تقول الآيتان الحادية عشرة والثانية عشرة من المزمور: "وإن قلتُ: لتغطّني الظلمةُ ليكن الليلُ زناراً حولي، حتى الظلمةُ ليست ظلمةً عندك والليلُ يضيء كالنهار".

وفي ختام تعليمه الأسبوعي وجّه البابا بندكتس السادس عشر تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ومنح الجميع فيضَ بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.