2005-12-13 16:28:34

تقديم رسالة قداسة البابا ليوم السلام العالمي 2006 :في الحقيقة، السلام


تمَّ صباح اليوم تقديم رسالة قداسة البابا ليوم السلام العالمي 2006 المرتقب في الأول من كانون الثاني يناير المقبل، بعنوان "في الحقيقة، السلام"، وذلك أثناء مؤتمر صحافي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ترأسه الكردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام الذي ألقى مداخلة لخَّص فيها رسالة السَّلام، الأولى منذ بداية حبرية البابا بندكتس السادس عشر.

وقال نيافته إنَّ الرسالة تدخل في إطار الإحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لإختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، ويؤكِّد فيها البابا أنَّ البشريَّة لن تنجح في بناء عالم يكون حقًا أكثر أنسنة لجميع البشر على كلِّ الأرض، إلاَّ إذا عادت بنفسية جديدة إلى حقيقة السَّلام. ولذا، أضاف الكردينال مارتينو يقول: إنَّ الرسالة كلَّها تهدف للتعمق بكلمات المجمع الفاتيكاني الثاني حول حقيقة السَّلام. فموضوع السَّلام، هو من بين المواضيع العزيزة على قلب البابا بندكتس السادس عشر.

وتابع رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام كلمته قائلاً إنَّ الحبر الأعظم يتذكَّر في مطلع رسالته السعيدي الذكر البابوين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني، قائلاً إنَّهما فاعلا سلام، مؤكِّدًا بذلك وفي رسالته الأولى ليوم السلام العالمي، على إرادة الكرسي الرسولي في مواصلة خدمة قضيَّة السَّلام.

وكتب قداسة البابا يقول إنَّ اسم بندكتس الذي اختاره يوم إعتلائه السدة البطرسيَّة يظهر التزامه لصالح السَّلام،"فالسعيد الذكر البابا بندكتس الخامس عشر أدان الحرب العالمية الأولى." وعبر هذه الكلمات، قال الكردينال مارتينو، يمكننا القول إنَّ الكرسي الرسولي، ومن خلال تعليم وخدمة البابا بندكتس السادس عشر، هو مدرسة تعلِّم السَّلام.

ويؤكِّد البابا في رسالته ليوم السلام العالمي 2006 أنَّه لا بدَّ للبحث الأصيل عن السلام، أن ينطلق من الوعي بأنَّ مسألة الحقيقة والكذب تطال كل رجل وامرأة وهي مصيريَّة لمستقبل سلمي في كوكبنا. كما ويتساءل الأب الأقدس: كيف لنا ألا نقلق أمام أكاذيب زماننا التي ترسم سيناريوهات موت في مناطق عديدة في العالم؟ وفي ختام المقطع السادس أضاف الكردينال مارتينو يقول، يتحدَّث قداسة البابا عن عنصرين أساسيين لتسليط الضوء على حقيقة السَّلام: وهو أنَّ السلام رغبة مضطرمة في قلب كل شخص وأن جميع البشر ينتمون إلى عائلة واحدة.

ويقول قداسة البابا في رسالته إنَّ الكرسي الرسولي عبَّر في ظروف عديدة وبآليات مختلفة عن دعمه الحق الإنساني وشجَّع على احترامه وتطبيقه السريع اقتناعًا منه بوجود حقيقة السَّلام حتى في الحرب. ويضيفُ الأب الأقدس قائلاً:لا تزال حقيقة السَّلام حتى يومنا هذا معرَّضة للخطر ومنكرة بشكل مأساوي من قبل الإرهاب القادر، بتهديداته وأفعاله الإجراميَّة، على إبقاء العالم في حالة من القلق وغياب الأمن.

وأضاف الكردينال مارتينو يقول إنَّ الأب الأقدس يتحدَّث بسرور في رسالته عن انخفاض عدد النزاعات المسلَّحة، وبأسى عن ارتفاع النفقات العسكريَّة وانتاج الأسلحة والمتاجرة بها، ويشدِّد أيضًا على ضرورة وضع برامج تنمية للشعوب، سيما الفقيرة. وأشار قداسة البابا في القسم الأخير من رسالته إلى أنَّ المنظمات الدولية مدعوة إلى ترسيخ الحق في السلام ومساندة الفقراء.

وفي ختام مداخلته أثناء تقديمه رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم السلام العالمي 2006 بعنوان "في الحقيقة، السلام"، توقَّف رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام عند بعض المواضيع الروحية الواردة بداية في المقطع السادس" الرب يسوع هو من أعلن ملء حقيقة الإنسان والتاريخ. وبقوَّة نعمته بإمكاننا أن نكون في الحقيقة ونعيش فيها لأنَّه هو فقط صادق وأمين. يسوع هو الحق الذي يعطينا السَّلام." وفي المقطع الحادي عشر يدعو البابا المسيحيين لإعلان إنجيل السَّلام. وفي ختام الرسالة، قال الكردينال مارتينو هناك دعوة ملحة للصلاة من أجل السلام والشهادة له، من خلال عيش المحبَّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.