قداسة البابا يستقبل الكهنة والرهبان والراهبات والمكرّسين العلمانيين في أبرشية روما

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، الكهنة والرهبان والرهبان والمكرّسين العلمانيين في أبرشية روما، يتقدّمهم رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ونائب الحبر الأعظم العام على أبرشية روما الكاردينال كاميلو رويني. استهل البابا كلمته لضيوفه معرباً عن سروره لاستقبالهم في الفاتيكان في وقت تستعد فيه الكنيسة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد. 

وأعرب الأب الأقدس عن تقديره الكبير للخدمة القيمة التي يقدّمها المكرّسون لأبرشية روما، سيما وأن بينهم العديد من الكهنة والرهبان والراهبات والمكرّسين القادمين من أفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية، وهذا التنوع يشهد على وحدة وشمولية شعب الله.

وذكّر البابا ضيوفه بواجب المدعوين إلى الحياة المكرّسة أن يقدموا شهادة للإصغاء إلى الله ومحبته بكل ما أوتي الإنسان من قوة. وحثّهم على عدم الخوف من أن يُظهروا للجميع أنهم أتباع المسيح. ومضى قداسته إلى القول: يبين نمط عيشكم للكلّ أن الإنجيل قادر على تبديل العلاقات بين الأشخاص، وأن عيش المحبة وحده قادر على بناء عالم أكثر أخوّة.

وتابع الحبر الأعظم كلمته يقول: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، الكنيسة بحاجة إلى شهادتكم، إنها تحتاج إلى الحياة المكرّسة التي تواجه بشجاعة تحديات زمننا الحاضر. هذا ثم شكر قداسته الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين المكرسين على الخدمة التي يقدّمونها للإنجيل، على محبتهم حيال الفقراء والمتألمين، على الجهود التي يبذلونها في حقلي التربية والثقافة وعلى نشاطاتهم المتعددة. وسأل العذراء مريم في الختام أن تساعدهم  على أن يكونوا "علامة نبوية" لملكوت السماوات، ثم منح البابا الجميع فيض بركاته الرسولية.