2005-12-08 15:34:44

قداسة البابا يقول إنَّ المجمع الفاتيكاني الثاني هو الحدث الكنسي الأكبر في القرن العشرين


ظهر اليوم، واحتفالاً بعيد العذراء مريم، سلطانة الحبل بلا دنس، تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس للإصغاء إلى كلمة الأب الأقدس والصلاة معه. قال البابا: نحتفل اليوم، بعيد الحبل بلا دنس، ونتأمل خلاله بمريم العذراء، التي اختارها الله أمًا لإبنه الوحيد، وحفظها من كلِّ وصمة خطيئة. وفي أمِّ المسيح وإمنا، تحقَّقت دعوة كلِّ كائن بشري. فكلُّ البشر، يقول بولس الرسول مدعوون إلى القداسة:"ذلك بأنَّه اختارنا فيه قبل إنشاء العالم، لنكون في نظره قديسين بلا عيب في المحبة." ومريم تساعدنا لتخطي تجربة حياة سيئة، وترشدنا نحو الخير الحقيقي، ينبوع الفرح.

وأعود بالذاكرة اليوم، أضاف قداسة البابا يقول، إلى الثامن من ديسمبر كانون الأول من عام 1965، حين اختتم السعيد الذكر البابا بولس السادس المجمع الفاتيكاني الثاني، الحدث الكنسي الأكبر في القرن العشرين، الذي بدأه البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون في عام 1962. ووسط ابتهاج  أعداد غفيرة من المؤمنين في ساحة القديس بطرس، أوكل البابا بولس السادس تطبيق البيانات المجمعية إلى العذراء مريم، متضرعًا إليها بلقب أمِّ الكنيسة.

وبترؤسي اليوم القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس، قال البابا، أردت تقديم الشكر لله على عطيَّة المجمع الفاتيكاني الثاني وأرفع التسبيح لمريم الكلية القداسة لمرافقتها السنوات الأربعين، لحياة كنسيَّة غنيَّة بالأحداث. وقد سهرت مريم بنوع خاص على حبريَّة أسلافي البابوات، فكلُّ واحد منهم، وبحكمة راعوية، قاد سفينة بطرس على طريق التجديد المجمعي الحقيقي، عاملاً بأمانة من أجل تطبيق المجمع الفاتيكاني الثاني.

إخوتي وأخواتي الأعزاء، في هذا اليوم المكرَّس للعذراء القديسة، وباتباع تقليد قديم، سأزور عصر اليوم ساحة إسبانيا حيث يوجد تمثال السيدة العذراء سلطانة الحبل بلا دنس. وأدعوكم إلى الإتحاد معي روحيًا في هذه الزيارة، حيث سأكل لمريم مدينة روما الحبيبة والكنيسة والبشريَّة بأسرها.

وبعد أن تلا صلاة التبشير الملائكي، وجَّه قداسة البابا تحيَّة إلى المؤمنين بلغات مختلفة وقال: أُسرَّ اليوم بمباركة شعلة الأولمبياد في طريقها إلى تورينو، حيث ستجري الألعاب الأولمبية الشتوية. ولتذكِّر هذه الشعلة الجميع بقيم السلام والأخوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.