450 عاما على وجود الكنيسة الكاثوليكية في كمبوديا

كان عام 1555 حين وطأت قدما أول مرسل دومينيكاني أرض كمبوديا، ويُحتفل هذه الأيام بذكرى مرور 450 عامًا على وجود الكنيسة في هذا البلد الأسيوي، وللمناسبة، أجرى المطران سلفاتوري بينَّاكيو السفير البابوي في تايلنديا، كمبوديا وسنغافورة والقاصد الرسولي في ماليزيا، بروناي، مينامار ولاووس، (أجرى) زيارة راعوية إلى كمبوديا من الثاني وحتَّى الرابع من الجاري، رافقه فيها النائب الرسولي في بنوم بين المطران إميل ديتومب، وقصدا قرية تانك كوك حيث يوجد نصب لشهداء الكنيسة في كمبوديا الذين قُتلوا خلال نظام الخمير الحُمر بين عامي 1975 و1979. وقد زار السفير البابوي مختلف الجماعات والمعاهد الكاثوليكيَّة، حيث استقُبل بترحاب كبير، وأكَّد للمؤمنين قرب قداسة البابا من شعب كمبوديا.

واحتفل المطران بيناكيو أيضًا بالقداس الإلهي في رعيَّة القديس يوسف في بنوم بين، بمشاركة أكثر من 400 مؤمن، وذكَّر في عظة ألقاها بالذكرى 450 لوصول المرسلين إلى كمبوديا، وتحدَّث عن أول مرسل وهو الأب غاسبار دي كروز وقال:"لن نستطيع إلاَّ أن نفكِّر بشجاعة المرسلين الأولين، وبشجاعة الذين لحقوا بهم فيما بعد وبالإكليروس الحالي، إذ حافظوا كلّهم على إرث الإيمان حتّى يومنا هذا." تجدر الإشارة إلى أنَّ الكنيسة الكاثوليكيَّة في كمبوديا تعدّ 30.000 مؤمن من مجموع عدد السكان البالغ 12 مليونًا.