رسالة قداسة البابا إلى المشاركين في اليوم الوطني للشبيبة الكاثوليكية في هولندا

وجّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المشاركين في اليوم الوطني للشبيبة الكاثوليكية في هولندا، والذي احتُفل به في مدينة نيوويغن، يوم أمس الأحد بدعوة وتنظيم مجلس الأساقفة المحلي وبالتعاون مع عدد من الحركات والمنظّمات الكنسيّة، بينها حركة فوكولاري و"جماعة العمانوئيل". 

استهل الحبر الأعظم رسالته موجّهاً تحياته الحارّة إلى جميع المشاركين في اللقاء، خاصّاً بالذكر الكاردينال أدريانو سيمونيس رئيس أساقفة أوترخت ورئيس مجلس الأساقفة المحلي.  وأكد البابا قربه بالصلاة من جميع الشبان والشابات الهولنديين، معتبراً أن مشاركتهم في "اليوم الوطني للشبيبة الكاثوليكيّة" تبين أنهم لا يخافون من الشهادة لإيمانهم المسيحي في مجتمع اليوم.

وتابع البابا يقول إن مشاركتكم في هذا الحدث الهام ترمي إلى الالتقاء بالربّ يسوع المسيح، تماماً كما فعل الشبان والشابات الذين شاركوا في اليوم العالمي للشبيبة 2005 الذي عُقد في شهر آب أغسطس الماضي في كولونيا بألمانيا حول موضوع "جئنا لنسجد له" (متى 2:2).  فقد سار شبان وشابات من مختلف أنحاء العالم على خطى المجوس وتوجّهوا إلى كولونيا ليسجدوا للإله المتجسّد. 

ومضى قداسته إلى القول: أيها الأصدقاء الأعزّاء، المسيح هو ربّكم وصديقُكم الحقيقي!  ادخلوا في علاقة صداقة حقيقيّة معه!  إنه ينتظركم وفيه وحده تجدون السعادة الحقيقيّة!  ولهذا السبب أحثّكم على أن تبحثوا كلّ يوم عن الربّ يسوع الذي يريد سعادتكم. 

هذا ثم سطّر البابا أهمية الصلاة وسرّ الإفخارستية في حياة كلّ مؤمن مسيحي.  وقال قداسته للشبيبة: المسيح يهبكم ذاته من خلال سرّ القربان المقدّس.  والمسيح الذي مات تكفيراً عن خطايانا كلّنا، يريد أن يدخل في شركة مع كلّ واحد منكم.  فاذهبوا للقائه في سرّ الإفخارستية، واسجدوا له في الكنائس، كيما يغمركم بمحبته.

أيها الأصدقاء الأعزاء، قال البابا، إذا سرتم على خطى المسيح تصبحون جزءاً من الكنيسة، هذه العائلة الكبيرة التي يُمكنكم أن تقيموا فيها علاقات صداقة حقيقية مع أخوة وأخوات لكم في الإيمان.  المسيح يحتاج إليكم ليجدِّد مجتمعنا المعاصر.  حاولوا أن تفهموا بطريقة أفضل العقيدة الكاثوليكية، على الرغم من أنّ رؤيتها من وجهة نظر العالم تجعل قبلوها صعباً في بعض الأحيان، لكن في هذه العقيدة تجدون الإجابات الناجعة على جميع تساؤلاتكم. 

وفي ختام رسالته إلى المشاركين في اليوم الوطني للشبيبة الكاثوليكية في هولندا، سأل قداسة البابا بندكتس السادس عشر العذراء مريم أن تقود دوماً خطوات الشبان والشابات الكاثوليك، ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.