2005-11-27 13:00:08

من كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: المسيحيون مدعوون في زمن المجيء إلى أن يوقظوا في قلوبهم، بمساعدة الربّ، الرجاء في تجديد العالم


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.  قال البابا: يبدأ هذا الأحد زمن المجيء المطبوع بالرجاء و"الانتظار" الروحي.  فالجماعة المسيحية تستعد في هذا الزمن لتذكار ميلاد المخلّص.  وفي زمن المجيء يرفع الشعب المسيحي نظره نحو الهدف الأخير لمسيرة حجّه عبر التاريخ، وهو عودة الرب يسوع بالمجد، ويتذكّر في الوقت نفسه ميلاد المخلّص في مغارة بيت لحم.  فرجاء المسيحيين موجّه نحو المستقبل غير أنه يستمد جذوره من هذا الحدث.  ويقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية: "فلما تمّ الزمن، أرسل الله ابنه مولوداً لامرأة، مولوداً في حكم الشريعة ..."

يدعونا الإنجيل في هذا الأحد إلى أن نسهر وننتظر مجيء المسيح الثاني ... يقول يسوع: "اسهروا، لأنكم لا تعلمون متى يأتي ربّ البيت".  فمثل رب البيت الذي يسافر ويترك بيته ويفوّض الأمر إلى عبيده يلقي الضوء على أهمية أن نكون مستعدين لاستقبال الربّ عندما يأتي فجأة.  والقديس بولس حثّ أهل قورنتس على "انتظار تجلّي ربّنا يسوع المسيح".

والمسيحيون مدعوون في زمن المجيء إلى أن يوقظوا في قلوبهم، بمساعدة الربّ، الرجاء في تجديد العالم.  الشعب المسيحي ينتظر، كما يقول القديس بطرس في رسالته الثانية، "سموات جديدة يقيم فيها البرّ"، وينبغي أن يدفع انتظار هذه السموات الجديدة المؤمنين على العمل من أجل تجديد العالم الذي نعيش فيه.

وفي الختام سأل الحبر الأعظم العذراء مريم القديسة أن تساعدنا على أن نسهر وننتظر مجيء الربّ.  هذا ووجّه البابا تحياته بلغات عدّة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ومنح الجميع فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.