نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 22 نوفمبر 2005

ردود فعل الفلسطينيين وواشنطن على التطورات السياسية الأخيرة في إسرائيل

رحبت الولايات المتحدة بالتبدل السياسي الذي شاءه رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل شارون ونشأة حزب جديد لا بل رأى البيت الأبيض أن الرئيس بوش سيتتبع هذه الخطوة باهتمام كبير. ومما يؤكد هذا التبدل الإيجابي استطلاعات الرأي التي أشارت إلى احتمال حصول اللائحة بقيادة شارون في الانتخابات التشريعية القادمة على أكثر من 33 مقعدا من أصل 120 في مجلس النواب. أما الليكود حيث بقي ثلث النواب فقد يحصل على 12 أو 15 مقعدا مقابل 26 لحزب العمل بقيادة عمير بيريتس. الشارع الفلسطيني الذي يدرك أن كل تبدل في الحكومة الإسرائيلية سيولد تأثيرات على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يتابع باهتمام بالغ التطورات السياسية في إسرائيل وينتظر معرفة البرنامج السياسي للتركيبة الإسرائيلية الجديدة لمعرفة ما إذا كانت حكومة سلام أم لا.

مع ذلك هناك تردد داخل السلطة الوطنية الفلسطينية في الإقرار بإيجابية التطورات السياسية الجديدة في إسرائيل. فقد ذكرت النائبة الفلسطينية المستقلة حنان عشراوي أن حزب شارون الجديد لا يصنَّف في خانة تيارات الوسط لأنه يعكس تقاربا أحادي الجانب نحو الفلسطينيين بمعنى أنه ينوي فرض تسوية أحادية الجانب للأزمة. الوزير الفلسطيني بدون حقيبة أحمد مجدلاني لم يخف تفضيله لزعيم حزب العمل الجديد عمير بيريتس لا بل رأى أن نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية بمشاركة حماس وفتح في يناير ستؤثر على الانتخابات الإسرائيلية.  

استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية 

استهدفت المدفعية الإسرائيلية صباح الثلاثاء موقعا لحزب الله قرب الحدود في جنوب لبنان فيما ساد التوتر قطاع مزارع شبعا. وأغارت المقاتلات مجددا على موقع لهذه التشكيلة في الجنوب اللبناني. وكالات الأنباء العالمية ذكرت أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت موقعا لحزب الله في قرية الغجر التي يقع ثلثاها في الأراضي اللبنانية وثلثها الآخر في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وانتشرت عناصر هذه التشكيلة خارج مواقعها تحسبا لعمليات قصف أخرى. وكان 5 محاربين قد لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي دارت الاثنين في هذه المنطقة والغارات الإسرائيلية التي أعقبتها في ما أسفر قصف حزب الله لمزارع شبعا عن جرح 11 جنديا إسرائيليا.

في غضون ذلك لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار بالإجماع للتنديد بالمواجهات المسلحة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب رفض الجزائر والولايات المتحدة. وعلى غرار ما يحصل في كل مرة تبادل الطرفان المسؤولية عن بدء الاشتباكات. فقال حزب الله إنه دخل المعركة بعدما خرقت دورية إسرائيلية خط التماس. أما إسرائيل فقالت إنها ردت على قصف كثيف من مدفعية حزب الله.

على صعيد آخر عاد إلى بيروت القاضي ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري بعد أن ناقش في برشلونة مع المستشار القضائي في الخارجية السورية رياض داودي مسائل تتعلق بشروط ومكان استجواب المسؤولين السوريين المورطين في اغتيال الحريري. وكانت سوريا قد اقترحت إجراء الاستجواب في مركز القوات الأممية على طول خط التماس بين سوريا وإسرائيل في الجولان أو في مقر الجامعة العربية في القاهرة.

لبنان يحتفل باستقلاله

احتفل لبنان باستقلاله هذا العام لأول مرة منذ 30 عاما بدون وجود عسكري غير لبناني على أراضيه بعد انسحاب الجيش السوري في أبريل الماضي بعد وجود استمر 29 عاما. التفاصيل في تقرير مراسلنا من بيروت وليد غياض.

الديلي تلغراف تقول إن بوش فكر بقصف مقر قناة الجزيرة في قطر عام 2004

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الثلاثاء نقلا عن مذكرة سرية  لرئاسة الحكومة البريطانية أن الرئيس الأميركي جورج بوش فكر في عام 2004 بقصف مقر قناة الجزيرة الفضائية في قطر. ونقلت الصحيفة المعروفة بمعارضتها الحرب على العراق عن مصادر بريطانية محضر حديث بين بوش وبلير تبين فيه أنهما بحثا في إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى هذه القناة العربية. يعود هذا المحضر إلى زيارة قام بها بلير إلى واشنطن في 16 أبريل العام الماضي ويشير إلى أن بوش كان يرغب في مهاجمة مقر الجزيرة التي تثير تغطيتها للحرب في العراق انتقادات واشنطن. لكن بلير عبر عن تخوفه من أن يؤدي عمل من هذا النوع في وسط الحي التجاري في الدوحة عاصمة قطر إلى رد فعل عنيف. وكانت الجزيرة تبث رسائل لزعيم القاعدة أسامة بن لادن ولقطات لرهائن محتجزين لدى جماعات أصولية في العراق ومقتل بعضهم وكذلك مقتل مدنيين في معارك في العراق.