2005-11-22 16:55:19

حاكم مقاطعة البنجاب الباكستانية يعلن عن فتح تحقيق في أعمال العنف التي استهدفت الجماعة المسيحية في بلدة سانغلا هيل


أعلن حاكم مقاطعة البنجاب في باكستان شودهري برفايز إلاهي أن السلطات المحلية فتحت تحقيقاً في أعمال العنف التي استهدفت الجماعة المسيحية في بلدة سانغلا هيل الباكستانية في العاشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري.  جاء هذا الإعلان خلال زيارة قام بها المسؤول الباكستاني إلى البلدة المذكورة، أكّد خلالها أن طلب رسمياً إلى المحكمة العليا في لاهور تعيين قاض يحقّق في هذه الأحداث المأساوية.  وتعهّد حاكم مقاطعة البنجاب بمعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف "أشدّ العقاب"، معرباً عن إدانته هذه الانتهاكات الخطيرة. 

هذا وكان خادم رعية سانغلا هيل الأب سامسون ديلاوار قد اجتمع إلى السيد إلاهي وجدّد دعوته بإطلاق سراح الشاب المسيحي يوسف مسيح الذي اعتُقل بتهمة التجديف، مؤكّداً أن الموقوف بريء من هذه الاتّهامات التي نُسبت إليه لدوافع اقتصادية وحسب.  بالمقابل عقد أسقف أبرشية فيصل أباد المطران جوزيف كوتس مؤتمراً صحفياً ـ على أثر هذه الأحداث ـ أشار خلاله إلى أن قانون التجديف المعمول به في باكستان يشكل السبب الرئيس لأعمال عنف واعتداءات كثيرة تحصل في مختلف أنحاء البلاد.  وطالب سيادته السلطات المعنية باتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقّ كلّ شخص يحرّض على العنف.

تجدر الإشارة إلى أن ثلاث كنائس، وديراً للراهبات، ومدرستين كاثوليكيتين، ومنزلين لقس بروتستنتي وكاهن كاثوليكي تعرّضت كلّها للنهب والإحراق على يد ما يقارب ألفي شخص في بلدة ساغلا هيل، كما نزحت عن المنطقة أربعمائة وخمسون عائلة مسيحية.  وقال بهذا الصدد رئيس أساقفة لاهور المطران لورانس سالدانا إن هذه الاعتداءات الخطيرة تم التخطيط لها مسبقاً وتدخل في إطار استراتيجيّة "وُضعت عن سابق تصوّر وتصميم"، حاثّاً السلطات الباكستانية على الدفاع عن الأقلية المسيحيّة. 

وعلى أثر الاعتداء نشرت لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس الأساقفة المحلي، بياناً ندّدت فيه بأعمال العنف وأعربت عن قلقها الشديد حيال الأنباء الحاكية عن عدم تدخّل رجال الأمن لاحتواء أعمال العنف.  ودعت اللجنة الأسقفيّة السلطات الباكستانية إلى فتح تحقيق قضائي في ما جرى ـ دون أية مماطلة ـ للكشف عن أسباب هذا الحادث وتحديد المسؤولين عنه، كما طالبت باتّخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحقّ رجال الأمن الذين تقاعسوا عن تأدية واجباتهم.  وحثّت اللجنة السلطات المحلية على تربية المواطنين الباكستانيين على قيمتَي التسامح والسلام، والقضاء على آفة التمييز في المدارس ووسائل الإعلام، وإلغاء القوانين المجحفة بحقّ الأقليات الدينية.








All the contents on this site are copyrighted ©.