كلمة قداسة البابا إلى أعضاء الأكاديميتين البابويتين للعلوم والعلوم الاجتماعية

التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين أعضاء الأكاديميتين البابويتين للعلوم والعلوم الاجتماعية، يتقدمهم رئيسا الأكاديميتين البروفيسوران نيكولا كابيبّو وماري آن غليندون.  استهل الحبر الأعظم كلمته معرباً عن سروره للقاء أعضاء الأكاديميتين، ثم شدّد على أهمية صب الاهتمام على الكائن البشري الذي هو محور كلّ نشاط تقوم به الأكاديميتان الحبريتان.

وتابع البابا يقول: إن تعاليم الكنيسة تؤكّد أن الله خلق الرجل والمرأة على صورته مثاله.  ووفقاً لمخطط الله، لا يُمكن أن نفصل الأشخاص عن الأبعاد الجسدية، النفسية والروحية للطبيعة البشرية.  وألقى قداسته الضوء على أهمية احترام الكائن البشري داخل مختلف المؤسسات القانونية والاجتماعية.  وأكد الحبر الأعظم أن العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكيّة تضع الكائن البشري في صلب كلّ نظام اجتماعي، مشيراً إلى ضرورة أن يتم التطرّق إلى مختلف المشاكل الاجتماعيّة في ضوء هذه العقيدة.

هذا ثم انتقل الأب الأقدس للحديث عن سلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، وأشار إلى الإسهام الكبير الذي قدّمه الحبر الأعظم الراحل للفكر المسيحي، من خلال رسائله الرسولية وكتابات أخرى سلّط فيها الضوء على مركزية الكائن البشري. 

وتحدّث البابا بندكتس السادس عشر عن الجهود التي بذلها البابا فويتيوا من أجل مساعدة الأكاديميات الحبرية، سيما الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية التي أسّسها في عام 1994.  وتمنى قداسة البابا في ختام كلمته أن تُثمر الجهود التي تبذلها الأكاديميات الحبريّة من أجل تنمية نظرة جديدة للعلوم والثقافة مستمدة من تعاليم الكنيسة المتعلّقة بالكائن البشري.  هذا ثم منح الحبر الأعظم الجميع فيض بركاته الرسولية.