قداسة البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي دعا إليه المجلس البابوي لراعويَّة الصحة

استقبل قداسة البابا صباح اليوم في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي، دعا إليه المجلس البابوي لراعويَّة الصحَّة، برئاسة الكردينال خافيير لوزانو بارغان، ووجَّه لهم كلمة تحدَّث فيها عن إتمام الكنيسة رسالتها الثمينة في إنارة الضمائر، ليكون كلُّ اكتشاف علميٍّ جديد في خدمة الإنسان واحترام كرامته البشريَّة.

وأشار الأب الأقدس إلى أنَّ عالم اليوم مطبوع بمسيرة العولمة التي، وعبر أحداث ثقافيَّة واجتماعيَّة معقدَّة، محت غالبًا علاقة الحقائق الزمنيَّة مع خالقها، متوصِّلة أيضًا إلى إهمال حماية كرامة الإنسان وحياته. وقال البابا:"إنَّ المؤمن يعلم جيِّدًا أنَّ في الإنجيل تناغمًا مع القيم المكتوبة في الطبيعة البشريَّة. وفي مثَل الزارع يذكِّرنا يسوع في إنجيله، بأنَّه توجد دومًا أرض طيِّبة، حيث ينبت الحَبّ ويعطي ثمارًا. وحتَّى الأشخاص الذين يقولون بأنَّهم ليسوا أعضاء في الكنيسة، أو فقدوا نور الإيمان، يبقون على أيِّ حال، متنبِّهين للقيم الإنسانيَّة والإسهام الإيجابي التي يستطيع الإنجيل تقديمها، من أجل الخير الشخصي الإجتماعي."

وتحدَّث قداسة البابا أيضًا عن ضرورة احترام كلِّ مرحلة من مراحل الحياة البشريَّة، بدءًا من اللحظة الأولى للحبل بها، وقال إنَّ الكنيسة تعلن وتقترح هذه الحقيقة ليس بسلطة الإنجيل وحسب، إنَّما بقوَّة المنطق، ولهذا بالذات تشعر بواجبها في توجيه نداء إلى كلِّ إنسان ذي إرادة حسنة، مقتنعة بأنَّ قبول هذه الحقيقة، سيكون لخدمة الأفراد والمجتمع.

وفي ختام كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي للمجلس البابوي لراعويَّة الصحَّة، قال البابا إنَّ الكنيسة تحثُّ المسؤولين على دراسة الطريقة الملائمة لمساعدة الأشخاص والعائلات والمجتمع، موحِّدين الأمانة بالحوار، والتعمق اللاهوتي بقدرة التأمل. وشكر قداسته العاملين في حقل راعوية الصحَّة ومنح الجميع بركته الرسوليَّة.