2005-11-18 16:15:30

قداسة البابا يستقبل أساقفة الجمهوريَّة التشيكيَّة في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم في الفاتيكان أساقفة الجمهوريَّة التشيكيَّة في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة ووجَّه لهم كلمة تحدَّث فيها عن كنسية حيَّة تشعر بأنَّها مدعوّة لتكون الخمير في مجتمع معولم، وتهتمّ في الوقت عينه برسالة الإنجيل المحرِّرة.

وأضاف البابا يقول:" لقد تحدَّثتم عن عدد كبير من مواطني بلادكم يصرِّحون بعدم انتمائهم لأيَّة كنيسة، ولكنَّكم أشرتم في الآن معًا إلى اهتمام المجتمع المدني بنشاطات الكنيسة الكاثوليكيَّة وبرامجها. وأعتقدُ أنَّ الخراب المادي والروحي الذي سبَّبه النظام السابق، ترك في نفوس مواطنيكم، الذين استعادوا اليوم الحريَّة الكاملة، قلق استعادة الزمن الضائع، ولكن بدون إيلاء اهتمام ربَّما بأهميَّة القيم الروحيَّة التي تقوِّي الإنجازات المدنيَّة والماديَّة."

وانتقل الأب الأقدس ليتحدَّث عن رسالة الجماعة المسيحيَّة وقال:" عندما تنمو حبَّة الخردل الصغيرة، تصبح شجرة كبيرة، تأتي طيور السماء فتستظلُّ في أغضانها، وهكذا تستطيع كنائسكم استقبال جميع من يبحثون عن دوافع لحياتهم وخياراتهم الخاصَّة. إنَّ جماعاتكم المتَّحدة، تقدِّم شهادة متينة تلفت انتباه عدد لا بأس به من الأشخاص حتَّى من عالم الثقافة أيضًا. وهذا يشكِّل علامة رجاء لتنشئة العلمانيين كيما يتحمَّلوا مسؤولياتهم الكنسيَّة."

وتحدَّث قداسة البابا خلال استقباله أساقفة الجمهوريَّة التشيكيَّة عن اهتمامهم الأبوي بالكهنة والجماعات المُكرَّسة وقلَّة الدعوات الكهنوتيَّة، والتزامهم في تنشئة عائلات مسيحيَّة حقيقيَّة، وقال:" إنَّ العائلة هي مدرسة أساسيَّة للتنشئة المسيحيَّة، ليعود بالذاكرة إلى المجمع الفاتيكاني الثاني الذي وصف العائلة "بالكنيسة البيتيَّة"، حيث يجب على الوالدين أن يكونوا لأولادهم مبشِّري الإيمان الأوَّل، وذلك خدمة لدعوة كلِّ واحد منهم الخاصَّة وخصوصًا الدعوة للقداسة."

وتابع البابا كلمته متحدِّثًا عن "العائلة الأكبر" أي الرعيَّة حيث يختبر المؤمن الكنيسة كجسدِ المسيح السرِّي ويتعلَّم أن يعيش البعد الإجتماعي للإيمان، وشدَّد بالتالي على أهميَّة إشراك العلمانيين في نشاطات الرعايا. وأشار قداسة البابا إلى أنَّ الكنيسة تنمِّي عملها في المجال الديني، للسماح للمؤمنين بالتعبير عن إيمانهم،ومن خلال إلتزامها الرسولي ونشاطها في حقلي الصحَّة والتعليم، تنمِّي الكنيسة أيضًا تقدّم المجتمع في مناخ من الحريَّة الدينيَّة.

وفي ختام كلمته لأساقفة الجمهوريَّة التشيكيَّة في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة، عبَّر البابا عن قربه الروحي منهم وحثَّهم على مواصلة المسيرة المسكونيَّة بثقة، ومنح الجميع بركته الرسوليَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.