2005-11-15 16:21:59

رسالة قداسة البابا إلى الأساقفة الإيطاليين المجتمعين في مدينة أسيزي


افتتح مساء أمس الكاردينال كاميلو رويني نائب قداسة البابا العام على أبرشية روما ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا أعمال الجمعية العامة لمجلس الأساقفة المحلي في مدينة أسّيزي الإيطالية.  وبالمناسبة وجّه قداسة البابا بندكتس السادس عشر للأساقفة الإيطاليين رسالة استهلّها متذكّراً لقاءه بهم في الثلاثين من أيار مايو الماضي، بعد أسابيع قليلة على انتخابه حبراً أعظم.  وأشار قداسته إلى مناسبات أخرى سمحت له بلقاء الأساقفة أكثر من مرة، كالمؤتمر القرباني الوطني في باري، والأيام العالمية العشرين للشبيبة في كولونيا.  وتابع الأب الأقدس يقول: إني لواثق بأننا قادرون معاً على تأدية الرسالة التي أوكلها إلينا يسوع المسيح، ويمكننا أن نشهد سوياً للمسيح ونجعله حاضراً في عالم اليوم كما كان حاضراً في الأمس.

ومضى قداسة البابا إلى القول: الكنيسة تحتاج اليوم إلى كهنة يشعرون بـ"هبة النعمة" التي يحصلون عليها من خلال السيامة الكهنوتية، وبأهميّة الرسالة المدعوون إلى تأديتها في عالم مطبوع بالتغيّرات السريعة والجذرية.  والكنيسة ـ أضاف قداسته ـ تحتاج إلى كهنة يعيشون على مثال "الراعي الصالح"، ويتركون الروح القدس يقود خطواتهم.  هذا ثم شدد البابا على أهمية تقديم تنشئة ملائمة للكهنة من النواحي: الإنسانية، الثقافية والروحية، بشكل يتجاوب مع التحديات الجديدة التي تواجهها الخدمة الراعوية في مجتمع اليوم. 

وتابع الحبر الأعظم رسالته إلى الأساقفة الإيطاليين متحدّثاً عن راعوية الصحة وهي إحدى المسائل المطروحة على طاولة البحث خلال أعمال الجمعية العامة.  وقال: ما تزال حية في الأذهان والقلوب الشهادة التي قدّمها سلفي الحبيب البابا يوحنا بولس الثاني الذي جعل من المرض والألم ذروة لخدمته الراعوية.  والكنيسة مدعوة دوماً إلى أن تكون بجانب كلّ شخص يختبر المرض والألم، وتساعد المريض على أن ينظر إلى الموت كدرب تقود الكائن البشري نحو الحياة الأبدية، كما فعل سيدنا يسوع المسيح الذي تألّم ومات وقام من بين الأموات.  وفي ختام رسالته إلى الأساقفة الإيطاليين أوكل البابا أصحاب السيادة إلى شفاعة العذراء مريم ومنحهم فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.