2005-11-14 10:39:34

كلمة البابا في ختام احتفال تطويب خدام الله: شارل دو فوكو، ماريا بيا ماستينا و ماريا كروشيفيسا كورشيو: لنرفع الشكر لله على عطية الطوباويين الجدد. ولتساعدنا شفاعتهم على عيش حياتنا بأمانة للمسيح وكنيسته


ترأس عميد مجمع دعاوى القديسين الكردينال سارايفا مارتينز صباح الأحد في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان احتفال تطويب ثلاثة من خدام الله هم: الكاهن شارل دو فوكو، ماريا بيا ماستينا مؤسسة راهبات الوجه الأقدس و ماريا كروشيفيسا كورشيو مؤسسة الراهبات الكرمليات المرسلات للقديسة تيريزا الطفل يسوع. وفي العظة خلال القداس الذي حضره آلاف المؤمنين قدموا من إيطاليا ومن مختلف أنحاء العالم تحدث الكردينال مارتينز عن حقيقة القداسة المسيحية من خلال عيش الهبات المعطاة من الله بشكل كامل. الطوباي شارل دو فوكو عاش المواهب التي قبلها من عند الله وسار على طريق إنجيلي حقيقي استطاع من خلاله أن يجتذب إليه مؤمنين كثيرين. إن حياة هذا الطوباوي تقدم لنا تجربة مقنعة حول حقيقة كون الله محبة. عاش وحيدا في الصلاة والتأمل وانتقل بعدها إلى الصحراء الجزائرية راهبا، كاهنا ومرسلا فكان صورة حية لمحبة يسوع للأكثر فقرا ولغير المسيحيين. وكان شعاره أن المسيحيين قادرون على عيش حياتهم مثل يسوع الناصري. يدعونا القديس بولس في رسالته إلى أهل تسالونيكي إلى السهر لأننا لا نعلم متى يأتي الرب ليحكم في أفعالنا وفقا للمواهب التي أعطانا إياها السيد المسيح. لكننا كما يذكر الرسول بولس أبناء النور عانقنا المسيح نور العالم عبر سر العماد. نور ساطع ميز الطوباوية ماريا بيا ماستينا مؤسسة راهبات الوجه الأقدس إذ عاشت حياتها كراهبة ساعية إلى حمل وجه المسيح إلى جميع الأخوة. شعرت بدعوتها الإرسالية في حمل وجه يسوع إلى أقاصي الأرض من خلال ممارسة فضائل كثيرة. وكانت تقول لأخواتها: عندما نرى أخا حزينا ومتألما فمن واجبنا أن نعيد البسمة على وجهه ... هذه هي رسالتنا أن يبتسم وجه يسوع العذب على وجه الأخوة. أما الطوباوية ماريا كروسيفيسا كورشيو فشعرت بدعوتها لعيش الحياة الكرملية منذ نعومة أظفارها أثناء قراءتها حياة القديسة تيريزا دافيلا. امرأة حكيمة ونشطة. يقظة في العناية بالمحتاجين والقريب إلى حد أن جعلت من الجميع عائلتها. اتسمت حياتها بمحبة الفقراء وتنشئة الأطفال على الحياة المسيحية. وكانت العذراء مريم نموذج حياة بالنسبة لها. وجدت في القديسة تيريزا الطفل يسوع إلهاما روحيا لإتمام واجباتها بمحبة وفرح. وجدت في روح الحياة الكرملية حافزا لتأسيس رهبنتها. وقادتها محبة المسيح على طريق شاقة وصعبة. كتبت في مذكراتها: إن التألم من أجل أخوتي يملأ روحي بالفرح. أحب العالم كله. أحب الصغيرات اللاتي أوكلني الله العناية بهن. أحب الطبيعة بجمالها الساحر. امرأة بسيطة وقوية اهتمت بالمحتاجين والمتألمين. وختم الكردينال مارتينز عظته بالقول: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء. لنتعلم من الطوباويين الجدد عيش إيمان مشترك. وعلى مثال هؤلاء الشهود للمسيح القائم من بين الأموات علينا أن لا نكف عن عيش مواهبنا التي قبلناها من عند الله. وكما قال القديس متى: يا لك عبدا صالحا وأمينا، كنتَ أمينا في القليل فسأُقيمك على الكثير. أُدخل فرح سيدك.

في ختام احتفال التطويب ألقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمة أشار فيها إلى فضائل الطوباويين الثلاثة الجدد وحي المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في قداس التطويب. وقال إن الطوباوي شارل دو فوكو يدعونا إلى التأمل في سر تجسد المسيح وعيش حياتنا بتواضع. لقد جعل من الإفخارستيا والإنجيل محور وجوده. عن الطوباوية ماريا ماستينا قال البابا إنها رأت في الإنسانية التي جرحتها الخطيئة محبة الله فانصرفت إلى بذل حياتها في سبيل الآخرين. الطوباوية ماريا كروشيفيسا كورشيو مؤسسة الراهبات الكرمليات المرسلات للقديسة تيريزا الطفل يسوع  عاشت حياتها من خلال الصلاة وخدمة الآخرين سيما منهم الصغيرات الفقيرات. أضاف البابا يقول: أخوتي وأخواتي الأعزاء. لنرفع الشكر لله على عطية الطوباويين الجدد ولنحذو حذوهم على طريق القداسة. ولتساعدنا شفاعتهم على عيش حياتنا بأمانة للمسيح وكنيسته.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.