2005-11-14 10:41:03

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يذكِّر بالدور الثمين للعلمانيين في حياة الكنيسة


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص ليحدث المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي. قال الحبر الأعظم: إن الطوباويين الجدد الذين رفعوا اليوم إلى مجد المذابح ليقفوا إلى جانب الذين كرمتهم الجماعة الكنسية خلال حبرية البابا يوحنا بولس الثاني وفقا لتوجيهات المجمع الفاتيكاني الثاني أي أن جميع المعمدين مدعوون إلى كمال الحياة المسيحية: الكهنة، الرهبان والعلمانيون، كل واحد حسب موهبته ودعوته الخاصة. وفي الواقع، لقد كرس المجمع المسكوني اهتماما كبيرا لدور المؤمنين العلمانيين في الدستور المجمعي نور الشعوب إذ قال على العلمانيين أن يهيئوا بصورة خاصة لإقامة الحوار مع الآخرين مؤمنين وغير مؤمنين ويعلنوا للجميع بشارة المسيح. وإن خصب العمل الإرسالي للعلمانيين منوط باتحادهم الحيوي بالمسيح أي بروحانية عميقة تغذيها المشاركة النشطة في الليتورجية المعبَّر عنها في نموذج الفضائل الإنجيلية. ومضى البابا إلى القول إن الكفاءة المهنية ومعنى العائلة والفضائل الاجتماعية أمور تشكل أهمية بالغة بالنسبة للعلمانيين. وإذا كان العلمانيون مدعوين إلى أداء شهادتهم الشخصية هناك حيث تتعرض الحرية الدينية إلى عراقيل فإن المجمع الفاتيكاني يصر على أهمية العمل الإرسالي المنظَّم والضروري للتأثير على العقلية السائدة والأوضاع الاجتماعية والمؤسسات. ولهذا بالذات شجع آباء المجمع الرابطات العلمانية وأصروا على التهيئة الإرسالية. ولقد شاء البابا يوحنا بولس الثاني تكريس أعمال سينودوس عام 1987 لدعوة العلمانيين ورسالتهم. أُذكر بالطوباوية التي رُفعت إلى مجد المذابح الأحد الماضي في كاتدرائية فيشينتسا، إيروزيا فابريس، "الأم روزا"، نموذج حياة مسيحية في الحالة العلمانية. وختم البابا يقول: نكل شعب الله كله إلى العذراء مريم وجميع القديسين كي ينمو في كل معمد إدراك لكونه مدعوا إلى العمل بالتزام في كرمة الرب. هذا ثم تلا قداسة البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي ومنح الجميع بركته الرسولية.  

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.