2005-11-12 17:17:07

قداسة البابا يتسلّم أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلّم قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت الجاري في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد فرانيس روني.  استهل الحبر الأعظم كلمته شاكراً السفير الجديد على التحية التي وجّهها للبابا باسم الرئيس جورج بوش، وطلب قداسته إلى السيد روني أن يُؤكد للرئيس الأمريكي أن قداسته يرفع الصلاة من أجل ضحايا الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، وأن يعرب عن تشجيع الحبر الأعظم لجميع الملتزمين في عمليات الإغاثة.

ومضى البابا إلى القول: في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2005، ألقى سلفي السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الضوء على أهمية البعد الأدبي لكلّ قرار سياسي، وكتب البابا فويتيوا: "لتوجيه مسارِها بين معايير الشر والخير المتضاربة، تحتاج الأسرة البشرية إلى العودة لإرث القيم الأدبية المشترك الذي وهبها إياه الله ...".  وسطر البابا بندكتس السادس عشر ضرورة العمل على بناء عالم يدافع عن كرامة وحياة وحرية كلّ كائن بشري، من خلال خلق بيئة يسودها السلام والعدالة يعيش وينمو فيها الأفراد والجماعات.  وينبغي أن يسود العلاقاتِ بين الدول والشعوب هاجس الدفاع عن هذه القيم والسعي الدؤوب إلى تحقيق الخير المشترك للعائلة البشرية برمّتها.

وتابع الأب الأقدس كلمته مشيراً إلى التزام الكرسي الرسولي في إيجاد حلول عملية لمشاكل عدة ترزح تحت وطأتها الجماعة الدولية كلّها، شأن الجوع والأمراض الخطيرة، وانتشار آفة الفقر.  وإيجاد حلول لهذه المعضلات ـ قال قداسته ـ يتطلّب مزيداً من التضامن، واعتماد برامج سياسية تأخذ في عين الاعتبار النواحي الأدبية لهذه المشاكل، وأفكّرُ ـ بنوع خاصّ ـ بالديون الخارجيّة التي ترزح تحت وطأتها شعوب بأكملها وتغذّي آفة الفقر في العديد من الدول النامية.

ومضى الحبر الأعظم قائلاً: أود أن اغتنم هذه الفرصة لأذكّر بأنه لعشرين سنة خلت، أُقيمت علاقات دبلوماسية كاملة بين الكرسي الرسولي والولايات المتحدة الأمريكية، بفضل الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغين والسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني.  وأود أن أعربَ عن أملي في أن تترسّخ هذه العلاقات وتتقوى خلال السنوات القادمة.  هذا ثم منح قداسة البابا السفير الجديد والشعب الأمريكي كلّه فيض بركاته الرسولية.

نبذة عن حياة سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الكرسي الرسولي:

وُلد السفير فرانسيس روني في منطقة تولسا في ولاية أوكلاهوما الأمريكية في الرابع من كانون الأول ديسمبر من عام 1954.  متأهل وله ثلاثة أبناء.  مجاز في الأدب الإنجليزي من جامعة جورجتاون، وحائز أيضاً على شهادة دكتوراه في القانون.  وهو عضو في عدد من الهيئات الخيرية والثقافية، ويجيد اللغتَين الإنجليزية والإسبانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.