2005-11-12 09:49:21

رسالة قداسة البابا إلى الكردينال كاسبير بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني حول السَّلام والتسامح في اسطمبول: بالحوار فقط نأمل بأنْ يصبح العالم مكانًا للسَّلام والأخوَّة


بدأ البارحة في اسطمبول بتركيا لينتهي غدًا الأربعاء "المؤتمر الدولي حول السلام والتسامح"، بدعوة من بطريرك القسطنطينيَّة المسكوني برتلماوس الأوَّل. موضوع المؤتمر الدولي"السلام والتسامح ـ الحوار والتفاهم في جنوب شرق آسيا، القوقاز وآسيا الوسطى" ويرمي إلى تعزيز التعاون بين الديانات التوحيديَّة الثلاث: اليهوديَّة، المسيحيَّة والإسلام لتنمية الإحترام المتبادل وقبول الآخر وتحقيق تعايش سلميٍّ في عالم عانى الأمرَّين، جرَّاء الحروب والنزاعات. وقد كلَّف البابا بندكتس السادس عشر الكردينال والتر كاسبير، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، ورئيس لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينيَّة مع اليهود، تمثيله في اسطمبول.

ووجَّه الأب الأقدس رسالة إلى الكردينال كاسبير عبَّر فيها عن سروره بإنعقاد المؤتمر الثاني حول السَّلام والمصالحة، وطلبَ إليه نقْل تحيَّاته الحارَّة إلى المشاركين في الأعمال وتقديره الكبير لإلتزامهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع الديانات المختلفة. كما وجَّه تحيَّة أخويَّة للبطريرك برتلماوس الأوَّل والحاخام أرثور شنايير.

وممَّا جاء في نصِّ الرسالة:إنَّ موضوعي السَّلام والتسامح فائقا الأهميَّة في عالم، حيث التصرفات القاسية تؤدِّي غالبًا إلى سوء التفاهم. أمَّا الحوار فلا غنى عنه لحلِّ النزاعات والتوترات التي تُلحق أضرارًا جمَّة بالمجتمع... بالحوار فقط نأمل بأنْ يصبح العالم مكانًا للسَّلام والأخوَّة. ومن واجب كلِّ شخص ذي إرادة حسنة، سيَّما المؤمنين، الإسهام في بناء مجتمع مسالم.

ومن واجب كلِّ شعب، أضاف البابا يقول، تقديم إسهامه الخاص لصالح السَّلام والتناغم، من خلال وضْع إرثه الروحي والثقافي وقيمه الأدبيَّة في خدمة العائلة البشريَّة. ويمكن تحقيق هذا الهدف إذا ما وضعنا احترام الحياة وكرامة كلِّ كائن بشريٍّ في جوهر كلِّ تنمية اقتصاديَّة، اجتماعيَّة وثقافيَّة. فبدون قاعدة أدبيَّة راسخة، لن تتمكَّن الديمقراطيَّة نفسها من توفير سلام دائم للمجتمع.

وختم قداسة البابا رسالته إلى رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثاني حول السَّلام والتسامح يقول: من الأهميَّة بمكان التربية على الحقيقة وتحقيق المصالحة.وأكَّد الحبر الأعظم مجدَّدًا التزام الكنيسة الكاثوليكيَّة في العمل بلا كلَل لصالح التعاون بين الشعوب والثقافات والأديان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.