2005-11-11 16:28:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 11 نوفمبر 2005


زيارة مفاجئة للوزيرة كوندوليزا رايس إلى العراق

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الفعاليات السياسية والعرقية في العراق إلى تخطى الانقسامات قبل الانتخابات التشريعية القادمة في 15 من ديسمبر القادم. جاء هذا خلال زيارة مفاجئة للوزيرة رايس للعراق بدأتها في الموصل شددت فيها على ضرورة رص الصفوف لوضع برامج تنموية لما فيه خير العراق. تأتي هذه الزيارة الخاطفة في إطار جولة للوزيرة رايس على بلدان المنطقة في وقت تشهد فيه هذه الأخيرة موجة من الاعتداءات الإرهابية وعدم الاستقرار السياسي. التقت رايس عددا من المسؤولين السياسيين والعسكريين في الموصل.

 

ميدانيا استؤنفت أعمال العنف والتفجيرات في مدن عراقية عديدة. في بعقوبة قتل 3 شرطيين في هجوم شنه المتمردون على مركز للشرطة في ما قتل جنديان أمريكيان على أثر هجوم شنه فريق من المسلحين غرب بغداد. وفي الموصل قتل ضابط في الجيش العراقي في كمين نصبه مجهولون. في غضون ذلك واصل الجيش الأمريكي بدعم القوات العراقية هجماته على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق في إطار عملية الستار الفولاذي التي بدأت السبت الماضي ويشارك فيها 3500 جندي.  

 

أمين عام الأمم المتحدة في عمَّان

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالاعتداء الانتحاري الأخير على ثلاثة فنادق في العاصمة الأردنية وذلك خلال زيارته عمان الجمعة علامة تضامن مع الأردن. وقال أنان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني فاروق قسراوي إن الأمم المتحدة تعمل للتوصل إلى اتفاق شامل بين البلدان الأعضاء لمكافحة الإرهاب. اجتمع الضيف الأممي إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتطرق معه إلى الوضع في العراق وإمكانات مكافحة الإرهاب. وكان أنان قد زار القاهرة في إطار جولة له تشمل أيضا تونس وباكستان.

 

في غضون ذلك جرت في العاصمة الأردنية تظاهرة ضخمة نبذا للإرهاب وشارك فيها ممثلون عن الأحزاب السياسية والنقابات والرابطات الاجتماعية بالإضافة إلى آلاف المواطنين. وكان العاهل الأردني قد وجه كلمة دعا فيها إلى الوحدة للتصدي للإرهابيين الذين على حد قوله لا دين لهم أو ضمير. الجناح العراقي لتنظيم القاعدة بزعامة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي أشار في بيان له على الإنترنت إلى المسؤولين عن اعتداءات العاصمة الأردنية وهم 4 عراقيين بينهم امرأة.

 

جولة سولانا على منطقة الشرق الأوسط

وصل المسؤول عن السياسة الخارجية وشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا إلى بيروت أول محط من جولته على منطقة الشرق الأوسط في محاولة لدفع عجلة السلام فيها. اجتمع المسؤول الأوروبي إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وناقش معه الوضع الداخلي والقرارات الأممية الأخيرة سيما منها المتعلقة بالتحقيق حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. من بيروت ينطلق سولانا إلى البحرين ومنها إلى مصر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية.

 

على صعيد آخر يبدو أن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة أثارت توترا بين بيروت ودمشق سيما بعد أن اتهم الأسد الحكومة اللبنانية بمسؤولية أجواء العداوة بين البلدين وتحدث عن محاولات من قبل بيروت لإقامة اتفاق سلام سري مع إسرائيل. وكانت الحكومة اللبنانية قد التأمت للرد على هذه الاتهامات لكن الوزراء الشيعة الخمسة انسحبوا من الاجتماع احتجاجا على النقاش حول الاتهامات السورية بحجة أن هذه المسألة غير مدرجة في جدول الأعمال. لكن باقي الوزراء كرروا دعمهم لرئيس الوزراء. الإعلام المحلي رأى في تصريحات الأسد إعلان حرب وبالأحرى عمل تحريض على الفتن الداخلية. 

 

منتدى المستقبل في البحرين بين دول الثماني وبلدان الشرق الأوسط

تعزيز الديمقراطية وتنمية نماذج جديدة للاقتصاد في الشرق الأوسط الكبير. موضوع منتدى المستقبل الذي بدأ الجمعة في البحرين بمشاركة وزراء خارجية دول الثماني و 20 وزيرا من بلدان الشرق الأوسط يناقشون طيلة يومين إمكانات تقوية الشراكة بين هذه المنطقة والغرب. يحضر النقاش أيضا ممثلون عن القوى الاجتماعية والمدنية وشخصيات من عالم العمل إلى جانب أعضاء في البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. تتضمن سلة النقاشات مسائل عديدة منها نشر التعليم والتهيئة المهنية وتقوية دور النساء في عالم الاقتصاد والحوار مع المجتمع المدني ومكافحة الفساد واحترام الحقوق الإنسانية.

وزيرة الخارجية الأمريكية رايس ستقترح على المشاركين برنامجين دوليين الأول يرمي إلى دعم الفرق الاجتماعية الملتزمة في عملية تطعيم بلدان المنطقة بمعاني الديمقراطية في ما يهدف الثاني إلى مساعدة الشركات الصغرى والمتوسطة. من البحرين تتوجه رايس إلى السعودية لتجتمع إلى العاهل السعودي وتضغط من أجل مزيد من الحرية الدينية والإصلاحات الديمقراطية في المملكة السعودية. وفي ختام الأعمال نهار الأحد تنتقل رايس إلى إسرائيل ومن ثم إلى الضفة الغربية.

وفي تطور آخر أكدت الوزيرة رايس أن سوريا مستمرة في عدم التعاون مع التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري واعتبرت أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد لا يعكس تعاون سوريا. وردا على سؤال عن الطلب السوري بإعداد مذكرة تفاهم لتحديد آليات التعاون مع لجنة ميليس أشارت وزيرة الخارجية الأميركية إلى أن القرار 1636 لا ينص على إمكانية تفاوض دمشق حول تعاونها مع تحقيق الأمم المتحدة. وقالت من الأفضل أن يتوقف السوريون عن التفاوض ويتعاونوا.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.