نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 3 نوفمبر 2005

تدابير أمنية مشددة في العراق تزامنا مع عيد الفطر

اتخذت السلطات العراقية تدابير أمنية مشددة في جميع المدن العراقية تزامنا مع الاحتفال بعيد الفطر وغداة اعتداء استهدف مدينة المسيب الشيعية وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وجرح 63 آخرين بجراح  من جراء انفجار سيارة مفخخة على مقربة من أحد المساجد. وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية مقتل ستة جنود أمريكيين. وشملت التدابير الأمنية إقامة حواجز ونقاط تفتيش في بغداد ولا سيما في الأحياء الشيعية منها. على صعيد آخر أشار مسؤولون في حركة الوفاق الوطني بزعامة رئيس الحكومة إياد علاوي أنهم يحققون في المعلومة التي تحكي عن خطف أحد المرشحين للانتخابات التشريعية في 15 من ديسمبر القادم. من جهة أخرى أعلن تنظيم القاعدة في العراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي عن قراره بإعدام الرهينتين المغربيتين وهما دبلوماسيان خطفا منذ أسبوع.

قبضة حديد بين إيران والمجتمع الدولي

تستمر قبضة الحديد بين إيران والمجتمع الدولي على أثر تصريحات الرئيس أحمدي نجاد بمحو إسرائيل من خريطة العالم. فقد تظاهر عشرات الإيرانيين صباح الخميس أمام مقر السفارة الإيطالية في طهران ردا على التظاهرة والمسيرة بالمشاعل مساء الخميس أمام مقر السفارة الإيرانية بروما احتجاجا على تصريحات الرئيس الإيراني ودعما لحق إسرائيل في الوجود. حمل المتظاهرون الإيرانيون لافتات كتبت عليها عبارات مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة وأخرى تدعو إلى انسحاب القوات الإيطالية من العراق.

مع ذلك وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني يبدو أن إيران تنوي تليين موقفها إذ سمحت لمفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مجمع بارشين النووي للمرة الأولى. وترغب الوكالة الدولية في فحص المزاعم الأمريكية بأن إيران تجري هناك تجارب بغرض إنتاج أسلحة نووية. وقد هددت الوكالة بإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن للنظر في فرض عقوبات عليه ما لم تتعاون إيران بشكل كامل مع مفتشي الوكالة. وتتعرض طهران لضغوط دولية شديدة بشأن برنامجها النووي الذي تقول إن أغراضه سلمية.

إسرائيل لن تتدخل في الانتخابات الفلسطينية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز إن إسرائيل لن تتدخل في الانتخابات الفلسطينية المقبلة على الرغم من مشاركة حركة حماس فيها. جاء هذا في أعقاب لقاء الوزير الإسرائيلي في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. ولقد ناقش الوزيران الخطوات القادمة في غزة ومسألة معبر رفح وحرية تنقل الفلسطينيين بين غزة والضفة الغربية. الوزير موفاز علق على تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة بالقول إنها تهديد لإسرائيل والغرب أيضا. هذا وسيلتقي موفاز بنائب الرئيس الأمريكي شيني. كما يجري غدا لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد رمسفيلد.

وفي حديث للصحفيين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه يريد متابعة الحوار مع الفلسطينيين على أساس خارطة الطريق. لكنه اشترط أن تقوم السلطة الفلسطينية أولا بتفكيك فصائل المقاومة وفقا لما تنص عليه المرحلة الأولى من خريطة الطريق زاعما بأن إسرائيل قامت من جانبها بمجهود كبير بانسحابها من قطاع غزة. وأضاف أن بلاده اتخذت من جانبها قرارا جريئا وعلى الفلسطينيين الآن أن يتخذوا تدابير ضد المجموعات الإرهابية على أراضيهم. وأشاد الوزير الإسرائيلي الذي استبعد قبل أسبوع التوصل إلى سلام مع القيادة الفلسطينية الحالية بأسلوب التعامل الذي تتبعه الإدارة الأميركية مع السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.

ميدانيا أصيب صبي فلسطيني في 12 من عمره بجراح خطيرة بعد أن أطلق عليه الرصاص الجنود الإسرائيليون في جنين شمال الضفة الغربية. وكان القتيل يرمي بالحجارة إلى جانب فريق من الصغار على الجنود الإسرائيليين الذي داهموا جنين بحثا عن ناشطين فلسطينيين. كما أسفرت الاشتباكات بين الجنود وفريق من الفلسطينيين عن جرح مسؤول في الجهاد الإسلامي تمكن من الفرار. وردا على سقوط قذائف صاروخية في إسرائيل انطلقت من الأراضي الفلسطينية وأدت إلى جرح 3 أشخاص قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح الخميس مناطق فلسطينية مختلفة ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل.

على صعيد آخر وجه الرئيس الإسرائيلي كاتساف دعوة للعاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل. صحيفة جيروزاليم بوست كتبت أن الدعوة سُلمت إلى أحد مستشاري العاهل المغربي استقبله الأربعاء الرئيس الإسرائيلي. يذكر أن المغرب لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ما تقيم ثلاث دول عربية هي مصر والأردن وموريتانيا علاقات مع تل أبيب. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم قد أشار مؤخرا إلى احتمال قرار بلدان عربية أخرى بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المستقبل القريب سيما بعد الانسحاب من غزة. 

العاهل المغربي يعفي عن ألف معتقل بمناسبة عيد الفطر

أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا جزئيا أو كاملا عن أكثر من 1000 معتقل بينهم 164 إسلاميا بمناسبة حلول عيد الفطر. وأوضح بيان لوزارة العدل المغربية أن قرار العاهل المغربي ينص على عفو كامل عن 280 شخصا وتخفيف عقوبات 696 آخرين. كما تحولت عقوبة خمسة سجناء محكومين بالسجن مدى الحياة إلى أحكام بالسجن لمدد محددة. وأشار البيان إلى أن المعتقلين الآخرين استفادوا من إجراءات تخفيفية في عقوباتهم أو إلغاء غرامات مفروضة عليهم. يذكر أن العاهل المغربي يصدر بانتظام قرارات عفو عن سجناء في الأعياد الوطنية والدينية.