2005-10-30 13:27:37

فليكن الشهداء الجدد لنا جميعًا مثالا حيًا للهويَّة الكهنوتيَّة والتكريس الرهباني: كلمات البابا بندكتس السادس عشر في احتفال تطويب ثمانية شهداء إسبان: 7 كهنة وراهبة


عصر أمس السبت ترأس الكردينال خوسي سارييفا مارتينس عميد مجمع دعاوى القديسين في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان احتفال تطويب خدَّام الله: خوسي تابيس سيرفينت ورفاقه الستة، الكهنة الإسبان الشهداء، والراهبة الإسبانيَّة الشهيدة ماريا دي لوس انخيليس غينار مارتي. وفي ختام احتفال التطويب قصد البابا بندكتس السادس عشر البازيليك الفاتيكانيَّة حيث وجَّه كلمة إلى المؤمنين الحاضرين باللغة الإسبانيَّة، قال فيها:"فليكن الشهداء الجدد لنا جميعًا مثالا حيًا للهويَّة الكهنوتيَّة والتكريس الرهباني. إنَّ كهنة أبرشيَّة أورجيل ضحّوا بأنفسهم، خلال الإضطهاد الديني في إسبانيا ليبقوا أمناء لسرِّ الكهنوت." وتحدَّث قداسته أيضًا عن الطوباوية الجديدة وقال إنَّها تهيأت بالصلاة والخدمة في جماعتها لتقدِّم حياتها علامة سامية لمحبَّتها للمسيح.

وكان الكردينال مارتينس قد ألقى عظة بمناسبة احتفال التطويب استهلَّها من إنجيل القديس متَّى:"وليكُن أكبركُم خادمًا لكم. فمْن رفَع نفسَه وُضع، ومَن وضَع نفسَه رُفع." وقال نيافته: حين يكون الشهداء أشخاصًا فقراء وودعاء، عاشوا حياة محبَّة وتألمَّوا وماتوا غافرين لقاتليهم، نجد أنفسنا أمام حقيقة تتخطَّى المستوى البشري وتدفع إلى أن نفهم بأنَّ الله وحده قادر على منح نعمة وقوَّة الإستشهاد. وهكذا فإنَّ الإستشهاد المسيحي هو علامة لوجود الله وعمله في التاريخ البشري. وأضاف عميد مجمع دعاوى القديسين يقول:إنَّ عالم اليوم يحتاج، وأكثر من أيِّ وقت مضى، لأن يفهم الأمثولة الكبيرة لشهداء المحبَّة المسيحيَّة، لأنَّ المحبَّة وحدها مصداقة. والشهداء يشكِّلون دافعًا لعيش الإنجيل بجدِّية وبالكامل، من خلال الشجاعة في مواجهة أصغر التضحيات واكبرها، التي تتضمَّنها الحياة المسيحيَّة المُعاشة عبر الأمانة لكلمات يسوع وتعاليمه.








All the contents on this site are copyrighted ©.