2005-10-25 14:10:54

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 25 أكتوبر 2005


استمرار الضغوط الأمريكية والدولية على سوريا

عاد الرئيس الأمريكي جورج بوش ليطلب من سوريا مزيدا من التعاون لإلقاء الأضواء على خلفيات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وضبط نشاطات الفرق الإرهابية في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن الدولي لتشديد الضغط على سوريا. وقد أكدت الولايات المتحدة بعبارات واضحة نيتها في تشديد الضغط على دمشق في ما قال بوش في تصريح أدلى به للفضائية العربية إنه لا يستبعد الخيار العسكري ضد سوريا لكنه أضاف أن خيار القوة يبقى الورقة الأخيرة. كما حذر النظام السوري من الاستمرار في استضافة إرهابيين في طريقهم إلى العراق لمحاربة قوات التحالف الدولي. ودعا حكومة دمشق إلى طرد الفصائل الفلسطينية الراديكالية المتقوقعة منذ زمن في سوريا.

أما السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون فقال من جهته إن ساعة الاعترافات الفعلية دقت بالنسبة لسوريا ولم يعد هناك مجال للعراقيل. نريد تعاونا حقيقيا من قبل النظام السوري ونريده على الفور. في هذا السياق صرح مصدر دبلوماسي أممي أن واشنطن ولندن وباريس التي عبرت عن رد فعل حازم إثر صدور تقرير ميليس ترغب في التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار حول سوريا يُرفع لمجلس الأمن قبل الأول من نوفمبر القادم موعد تسلم روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لمدة شهر. يذكر أن الصين وروسيا تتحفظان بشكل عام حول مبدأ فرض عقوبات اقتصادية على سوريا.

وفي هذا السياق دعت رومانيا وهي الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي سوريا إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري. وقال رئيس دولة رومانيا بازيسكو إن اغتيال الحريري اعتداء سياسي ولهذا فإني أحث دمشق على التعاون لإلقاء الأضواء على ملابسات هذه العملية. وأضاف أن رومانيا تقاسم تقرير ميليس وتلحظ أن الاتهامات التي يتضمنها ليست موجهة إلى الدولة السورية إنما إلى عدد معين من الأشخاص. كما دعا نظيره السوري بشار الأسد إلى التدخل شخصيا لتوضيح النواحي الغامضة لهذا الاعتداء السياسي. 

على صعيد آخر ذكرت مصادر الجيش اللبناني أن مصورا لبنانيا يعمل لحساب القوات النظامية اللبنانية ويدعى محمد إسماعيل قتل صباح الثلاثاء بأعيرة نارية انطلقت من الحدود السورية في ما كان في مهمة في بلدة حلوى في البقاع اللبناني بالقرب من الحدود السورية. أصيب المصور في بطنه فنقل فورا إلى أحد المستشفيات في مدينة زحلة حيث توفي متأثرا بجراحه الخطيرة. وكان محمد إسماعيل يقوم بمهمة لحساب دائرة الشؤون الجغرافية التابعة للجيش اللبناني عندما أصيب بطلقات نارية انطلقت من داخل الحدود السورية. 

موجة من الاعتداءات والتفجيرات في العراق

غداة سلسلة الانفجارات التي استهدفت فندق فلسطين الذي يستضيف الصحفيين الأجانب في بغداد وأوقعت 17 قتيلا وعشرات الجرحى سُجلت اعتداءات في مدن عراقية عديدة. فقد قتل 9 محاربين أكراد صباح الثلاثاء في اعتداء انتحاري استهدف مركزا لقوى الأمن الكردية في السليمانية التي شهدت فجر اليوم انفجارين استهدفا موكب مسؤول سياسي محلي هو الملا بختيار ما أدى إلى مقتل اثنين من حراسه. وفي بغداد قتل 6 عراقيين ومتمردان في هجمتين منفصلتين شمال العاصمة. وفي كركوك نصب المتمردون كمينا لدورية للجيش العراقي ما أسفر عن جرح 5 جنود.

وكانت حصيلة الاعتداءات والهجمات والانفجارات في العراق في اليومين الأخيرين 60 قتيلا ومئات الجرحى. ويبدو أن موجة العنف هذه تزامنت مع الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء حول الدستور العراقي الجديد حيث على الرغم من إسقاطه في محافظة نينوى السنية إذ رفضه 55% من الناخبين تمت الموافقة النهائية عليه صباح الثلاثاء. وفي الرمادي قضى 4 أجانب في انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم. القوات الأمريكية أوقفت 11 شخصا مشتبها بتورطهم في هذا الانفجار.  

غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة وجنوبه 

قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية والطيران أهدافا في قطاع غزة ما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص بينهم طفل رضيع بعد إطلاق ناشطيْن فلسطينييْن صواريخ على إسرائيل لم تسفر عن إصابات. واستهدفت غارة مبنى لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت حانون شمال غزة ما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى. كما استهدفت غارة أخرى مبنى جمعية الإحسان الخيرية الإسلامية المرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي في رفح جنوب غزة ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى بينهم امرأتان حسب مصادر طبية. وألحق القصف أضرارا جسيمة بالمبنى وبعدد من المنازل المجاورة.

الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أكد أن القصف استهدف مقرا لكتائب شهداء الأقصى ومركزا لحركة الجهاد الإسلامي. وكانت هذه الأخيرة توعدت قبل ذلك بالانتقام لقائد سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية الذي قتله الجيش الإسرائيلي معلنة انتهاء الهدنة. وكانت عناصر هذه التشكيلة قد أطلقت مساء الاثنين 25 صاروخا على مستوطنة سديروت. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أسرع ليندد بهذه الغارات التي تقلص على حد قوله إمكانات الجلوس إلى طاولة المحادثات.

على صعيد آخر يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غدا الأربعاء إلى الشرق الأوسط في زيارة تستغرق يومين وتشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. وهي أول زيارة من نوعها منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ستتمحور حول الوضع الراهن في المنطقة سيما بعد توتر العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.