2005-10-24 14:39:20

قداسة البابا يستقبل الحجاج الذين شاركوا الأحد 23 أكتوبر في احتفال تقديس خمسة طوباويين


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان وفود الحجاج الذين شاركوا يوم أمس الأحد في احتفال تقديس الطوباويين الخمسة: المطران جوزف بيلشيفسكي، والأب غايتانو كاتانوزو، وسيغموند كورازدوفسكي وألبيرتو أورتادو والراهب الكبوشي فيليتشيه دا نيكوسيا. 

وجه قداسة البابا كلمة إلى وفود الحجاج والمؤمنين استهلّها مرحّباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير لاستقبالهم في الفاتيكان، خاصاً بالذكر الكرادلة الحاضرين والأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات وممثلي السلطات المدنية. 

ثم توجّه الحبر الأعظم باللغة الروسية إلى الحجاج القادمين من أوكرانيا، وقال إن القديسَين الجديدين: جوزف بيلشيفسكي وسيغموند كورازدوفسكي،  أديا خدمتهما الكهنوتية متحدَين بالمسيح، وكرسا نفسيهما بالكامل للأشخاص الموكلين إلى رعايتهما.  وكانت الطريق المؤدية إلى قداستهما قد مرت عبر الصلاة وعبادة الإفخارستية والقيام بأعمال محبة.  وأود أن أوكل الكنيسة الأوكرانية والشعب الأوكراني كله إلى حماية هاذين القديسين.

بعدها توجه قداسة البابا إلى الحجاج البولنديين الحاضرين في قاعة بولس السادس.  وقال قداسته: "يمكننا أن نلخّص قداسة جوزف بيلشيفسكي بكلمات ثلاث: الصلاة، العمل والتضحية".  لقد استمد القديسان جوزف بيلشيفسكي وسيغموند كورازدوفسكي قوتهما من الصلاة وسر الإفخارستية، وكرسا نفسيهما بالكامل لله، ولم يتأخرا في تقديم الدعم المادي والروحي لكل محتاج.

هذا ثم تحدّث الأب الأقدس عن فضائل القديس ألبيرتو أورتادو، الكاهن اليسوعي، الذي جعل من يسوع المسيح محوراً وهدفاً لحياته، وكرس حياته لخدمة الفقراء بسخاء.  وقال البابا إن حياة هذا القديس الجديد تشكل دعوة للجميع للسير على طريق القداسة. 

بعدها انتقل الحبر الأعظم للحديث عن القديس الإيطالي غايتانو كاتانوزو، وتوجه إلى أبناء أبرشية ريجو كالابريا ـ بوفا، التي كان ينتمي إليها القديس الجديد، وراهبات "القديسة فيرونيكا الوجه الأقدس".  وقال البابا: منذ سيامته الكهنوتية في عام 1902 ولغاية وفاته في عام 1963 كان القديس كاتانوزو خادماً حقيقياً لشعب الله الموكل إلى رعايته.  لقد أعلن ملكوت الله بحماسة رسولية كبيرة، وغاص في أعماق سر محبة المسيح، وكرس نفسه لخدمة الأطفال الفقراء والمتروكين، وأسس جمعية رهبانية تعنى بمساعدة هؤلاء الفقراء والمحتاجين، هي رهبنة "القديسة فيرونيكا الوجه الأقدس". 

هذا ثم تحدث قداسة البابا عن القديس الجديد فيليتشيه دا نيكوسيا الذي يذكّر الجميع بأن السعادة الحقيقية يمكن بلوغها من خلال القيام بواجباتنا اليومية وخدمة الآخرين بسخاء.  كما يحث هذا القديس المؤمنين على وضع أنفسهم بين يدي الله، حيث يجد الإنسان السلام الحقيقي والفرح الكامل. 

وفي ختام كلمته إلى وفود الحجاج أوكل البابا ضيوفه إلى شفاعة القديسين الخمسة الجدد، وتمنى أن يحمل كل مؤمن شعاعاً من القداسة في قلبه، ويعكسه على الآخرين في حياته اليومية.  وسأل قداسته العذراء مريم، ملكة القديسين، أن تبقي عيناً ساهرة على جميع المؤمنين وعائلاتهم، ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.