الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة: رسالة كوفي أنان

يحتفل العالم في هذا اليوم وفي الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للأمم المتحدة.  وبالمناسبة وجّه أمين عام المنظمة الأممية كوفي أنان رسالة إلى الأسرة الدولية كتب فيها: يصادف الاحتفال هذا العام مع إحياء الذكرى السنوية الستين لتأسيس منظّمة الأمم المتحدة.  ينبغي على هذه المنظمة أن تكون في عالم اليوم، الذي يختلف كلياً عن المرحلة التي عاش فيها المؤسسون، بمثابة مرآة لهذه المرحلة الجديدة ويجب أن تسعى إلى مواجهة التحديات التي يفرضها عصرنا الحاضر. 

ويتعيّن علينا أن نعي قبل كلّ شيء أن مئات ملايين الأشخاص يعيشون اليوم في مختلف أنحاء العالم تحت وطأة الجوع والأمراض والتدهور البيئي، على الرغم من توفّر الموارد والوسائل اللازمة لإنقاذ هؤلاء الأشخاص من هذه الآفات الخطيرة.  وكان زعماء الدول الغنية والفقيرة قد التزموا في السعي إلى خفض عدد الفقراء والجياع في العالم إلى النصف خلال السنوات العشر القادمة. 

وكان قادة مختلف الدول والحكومات قد قرروا إنشاء "هيكلية" جديدة لمنظمة الأمم المتحدة، بشكل يساهم في تعزيز الدفاع عن حقوق الإنسان، وحمل السلام إلى المناطق الممزقة بالحروب والنزاعات المسلحة.  وتعهد أيضاً زعماء الدول بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وباتّخاذ إجراءات جماعية ـ عند الضرورة ـ لحماية شعوب بأسرها من عمليات إبادة وجرائم أخرى مروعة.  لكن فيما يتعلق بمشكلة التبدلات المناخية ومسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي، فاقتصرت المبادرات على بعض التصريحات الخجولة، ناهيك عن عدم التوصل إلى أي اتفاق عملي بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية. 

مما لا شك فيه ـ ختم أنان رسالته يقول ـ أن العمل الذي ينتظرنا ما يزال كثيراً، وأتعهد في هذا اليوم الذي تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الستين على تأسيسها، بأن أقوم بواجبي، وإني لواثق بأن كلّ شخص سيسعى إلى القيام بواجبه أيضاً.