2005-10-10 16:16:26

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب منظمة الأمم المتحدة في جنيف يشدِّد على أهمية ضمان احترام حقوق اللاجئين والمهاجرين


تراجع عدد اللاجئين في العالم، غير أن نسبة الأشخاص الذين يتمتعون بمساعدة وحماية المفوضية الأممية العليا للاجئين يواصل ارتفاعه.  وكانت الهيئة الأممية قد أطلقت بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي نداءً إلى الجماعة الدولية، طالبتها فيه بتأمين مائة وواحد وثمانين مليون دولار أمريكي، قبل نهاية العام الجاري، لتلبية احتياجات المنظمتين المتزايدة.  وتزامناً مع انعقاد اللجنة التنفيذية في المفوضية الأممية العليا للاجئين في جنيف، أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في المدينة السويسرية.

تحدث سيادته عن آفتي الحرب والجوع اللتين تحملان مئات آلاف الأشخاص في العالم على مغادرة المناطق التي وُلدوا وترعرعوا فيها بحثاً عن مناطق أخرى ينعمون فيها بالأمن والطعام.  ولذا تواجه اليوم الجماعة الدولية تحدياً جديداً، ألا وهو إحاطة هؤلاء الأشخاص بالحماية والرعاية اللازمتين. 

وتابع رئيس الأساقفة تومازي حديثه لإذاعتنا متحدثاً عن أبرز المشاكل التي غالباً ما تقف عائقاً في وجه تأمين الحماية اللازمة لهؤلاء الأشخاص، ومن بينها المعاملة التي يلقاها العديد من المهاجرين في دول يدخلونها بحثاً عن عمل وحياة أفضل.  هذا وسطّر سيادته أهمية الحفاظ على حقوق الأشخاص الذين يطالبون اللجوء إلى الدول الصناعية الكبرى، وفي طليعتها الحق في الطعام والعناية الصحية.

وذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف بأن مفهوم الأمن ليس فقط غياب النزاعات المسلّحة، إنما يقتضي تأمين حياة لائقة لمئات آلاف الرجال والنساء الذين يُجبرون على مغادرة بلدانهم، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجماعة الدولية بأسرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.