2005-10-10 16:01:28

آباء السينودوس يحيون الذكرى السنويّة 40 لتأسيس سينودوس الأساقفة


   الذكرى السنويّة الأربعون  لتأسيس سينودوس الأساقفة غلبت أجواؤها على أعمال الجمعيّة العامّة الحادية عشرة في الفاتيكان المستمرّة لليوم الثّامن على التوالي، وتولّى نيافة الكردينال جوزف طومكو الذي شغل منصب أمين عام السينودوس من عام 1979 لغاية عام 1985، إلقاء كلمة المناسبة التي وُلِدت من لدن المجمع الفاتيكاني الثاني الخصب وبفضل إحساس البابا بولس السادس المرهف الذي تلقّى بإيجابية فكرة آباء المجمع بتأسيس مجلس دائم للأساقفة يعاون البابا والكوريا الرومانية في إدارة شؤون الكنيسة الجامعة. الفكرة الأساسيّة كانت تدعيم أسس الوحدة بين البابا والأساقفة. السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني عمّق المعنى اللاّهوتي للمبادرة المجمعيّة فشجّع المحافظة على الخصوصيّة والاستقلاليّة ضمن سلطة مجمعيّة، وذلك من خلال تأسسيسه سينودوس الأساقفة. إن أولويّة البابا تُعزّز الجسم الأسقفي ورُبط الوحدة من أجل خير الكنيسة جمعاء.

   ثمّ تطرّق بعض الآباء إلى النواحي القانونيّة المرتبطة بالسينودوس الذي خَصّص له كتاب الحقّ القانوني الكنسي فصلاً كاملاً يعكس لنا قدرة الأساقفة، من خلال هذه المؤسسة، على مواجهة مشاكل الحياة والعالم الكُبرى. كما وبقدرة كل أسقف التعبير عن رأيه ومعرفة آراء الآخرين للاغتناء من خبراتهم الروحيّة والراعويّة.

  لقد بيّنت السنوات الأربعون لحياة سينودوس الأساقفة، بأنّه وسيلة صالحة وفّرت خدمات جمّة دعّمت وحدة الكنيسة وحسّنت أداءها في العالم عبر الخدمة الراعويّة والإنسانيّة.

   أجواء الفرح خيّمت على الذكرى وسط الآباء الذين رفضوا التهليل المفرط بثمار السينودوس التي طالت بنعم الله وبركاته بنوع خاص: لبنان، هولندا، أفريقيا، أميركا، آسيا، أوقيانيا وأوروبا.








All the contents on this site are copyrighted ©.