2005-10-07 14:56:43

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 7 أكتوبر 2005


استمرار العنف في العراق والظواهري يدعو الزرقاوي إلى تحاشي استهداف المساجد

قتل 29 متمردا على الأقل في اليومين الأخيرين خلال معارك بين القوات الأمريكية وفرق المحاربين غرب العراق وبشكل خاص في محيط مدينة الحسيبة على الحدود مع سوريا والتي تسيطر عليها منذ مدة فرق المتمردين المرتبطة بتنظيم القاعدة. هذا ما ذكرته القيادة العسكرية الأمريكية مشيرة إلى مصرع 20 محاربا خلال قصف جوي لفندق متروك في الحسيبة لجأ إليه المحاربون لشن هجماتهم وإخفاء السلاح والذخائر. كما دمرت المدفعية الأمريكية مبنى آخر يقع في محلة القربيلة المطلة على سهل الفرات. وفي شرق العراق هاجم المحاربون كتيبة من المشاة الأمريكيين. وأسفر الهجوم عن مصرع 7 متمردين.

وفي محافظة الأنبار الغربية مسرح عمليات عسكرية عديدة ومحور المثلث السني شنت القوات الأمريكية هجوما واسعا النطاق بهدف تقليص إمكانات تنقل أتباع القاعدة في العراق والحيلولة دون قيام الإرهابيين بتخويف السكان المحليين. وفي البصرة جنوب العراق قامت القوات البريطانية بعمليات تمشيط واسعة النطاق فاعتقلت 12 شخصا يظن بأنهم مسؤولون عن سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت جنودا بريطانيين ومدنيين في المدينة. وفي بغداد فتح مجهولون مسلحون النار على ناقلة لرجال الإطفاء ما أدى إلى مقتل 3 منهم وجرح كثيرين آخرين.

من جهة أخرى نفى البيت الأبيض الأقوال التي نسبت إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ومضمونها أن الرب أمره باجتياح أفغانستان والعراق. وكان المفاوض الفلسطيني نبيل الشعث قد صرح في مقابلة مع شبكة بي.بي.سي. أنه خلال لقاء مع بوش في عام 2003 قال له هذا الأخير إن الرب أمره بمحاربة الإرهابيين في أفغانستان. وهذا ما فعل. ثم قال له ثانية اذهب إلى العراق وضع حدا للديكتاتورية. وهذا ما فعل. يرى الشعث أن بوش يشعر بأن الرب استدعاه ليعطي الفلسطينيين دولة والإسرائيليين الأمن ويحمل السلام إلى الشرق الأوسط.

على صعيد آخر يبدو أن تصرف الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي أزعج الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. ففي رسالة تمكنت وزارة الدفاع الأمريكية من الحصول عليها دعا رجل القاعدة الثاني الزرقاوي إلى التوقف عن استهداف المساجد وقتل الرهائن مشيرا إلى أن الاستراتيجية المعتمدة حتى الآن قد تستميل تعاطف الكتل الإسلامية لتعطل مشروع الأمة الإسلامية الكبرى. ويدعو الظواهري في رسالته المحاربين إلى تحاشي ضرب المساجد وقتل الرهائن وإلا فقدوا تعاطف المسلمين. كما يشير إلى صعاب مالية تعصف بتنظيم القاعدة. وفسر الخبراء الأمريكيون مضمون الرسالة وتوقيتها بأنها مؤشر لانقسام داخل هذا التنظيم بسبب صعوبة الاتصالات بين أفغانستان والعراق. 

فوضى في الأراضي الفلسطينية وتنازلات إسرائيلية جديدة للفلسطينيين

عمليتا خطف ليل الخميس الجمعة في الأراضي الفلسطينية حيث الفلتان الأمني مستمر. في طولكرم في الضفة الغربية قام 4 مسلحين بخطف أستاذ جامعي مقرب من حركة حماس يدعى رياض الراس وهو عميد كلية الهندسة في جامعة نابلس. وبعد ساعات قليلة أفرج المسلحون عن الأستاذ الجامعي. عملية خطف أخرى حصلت في غزة سيتي حيث أوقف مسلحون ملثمون سيارة ضابط في أجهزة الاستخبارات الفلسطينية وأطلقوا النار على ساقيه ثم تركوه في أحد أزقة المدينة. وبعد ساعات عثر عليه عدد من المارة فنقلوه إلى المستشفى. الفلتان الأمني الأخير في الأراضي الفلسطينية حمل البرلمان الفلسطيني على طلب استقالة حكومة أبو علاء لعجزها عن ضبط الأمن. ويبدو أن رئيس الحكومة ينوي الاستقالة الأسبوع القادم.

من جهة أخرى وفي ضوء القمة الإسرائيلية الفلسطينية بين شارون ومحمود عباس يبدو أن إسرائيل تنوي تقديم تنازلات إضافية للطرف الفلسطيني تتعلق بترخيص لشراء أسلحة بهدف ضمان الأمن في غزة فريسة الفلتان الأمني. هذا ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية مشيرة إلى أن هذه المبادرة ليست إلا نتيجة الضغوط الأمريكية على إسرائيل. أما عن الأموال اللازمة لشراء الأسلحة فكتبت الصحيفة أنها ستأتي من أوروبا.

هجوم على مسجد في باكستان. 8 قتلى

قتل 8 باكستانيين وجرح 14 آخرون خلال هجوم مسلح على مسجد تابع لبدعة إسلامية محظورة في البلاد. وهو آخر حادث من نوعه من سلسلة أحداث العنف بين تيارات إسلامية مختلفة تنهش بباكستان منذ أكثر من 15 عاما. هاجم عشرات المسلحين مسجد مندي بهاء الدين جنوب إسلام آباد وفتحوا النار على المصلين الذين اجتمعوا لأداء صلاة الفجر. بعدها لاذ الفريق بالفرار. يذكر أن هذه البدعة تعرف باسم الأحمدية. أنشأها في عام 1889 في الهند ميرزا غلام أحمد الذي ادعى أنه نبي. أمر يرفضه التياران الرئيسان في الإسلام أي السنة والشيعة. جدير بالذكر أيضا أن هذه البدعة تلقى تعاطفا كبيرا لدى مسلمي أفريقيا الشمالية وتركيا.

بروتوكول تعاون في مجال الأمن بين ليبيا وفرنسا

وقع وزيرا الداخلية الفرنسي والليبي في طرابلس الغرب على بروتوكول اتفاقية تعاون في مجال الأمن. وكان وفد فرنسي رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية نيكولاس ساركوزي قد وصل إلى ليبيا والتقى الزعيم الليبي معمر القذافي. تلتزم فرنسا بموجب بروتوكول الاتفاقية بتدريب حرس الحدود الليبي لتحاشي عبور مهاجرين غير شرعيين الحدود الليبية باتجاه البلدان الأوروبية ومد ليبيا بالعتاد اللازم لهذه التدريبات. وتمتد نصوص البروتوكول لتشمل المشاكل المتعلقة بمكافحة الإرهاب.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.