2005-10-03 15:31:05

نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر تشرين الأوَّل أكتوبر 2005: كيما يجمع المؤمنون الإلتزام الأساسي بالصلاة مع المساهمة اقتصاديًا في العمل الإرسالي


"كيما يجمع المؤمنون الإلتزام الأساسي بالصلاة مع المساهمة اقتصاديًا في العمل الإرسالي." هي نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر أكتوبر تشرين الأوَّل الجاري، مع تعليق لأمين سرِّ مجمع تبشير الشعوب المطران روبير سارا. بالمعموديَّة، قال سيادته، يصبح المؤمنون المسيحيون أبناء الله وأعضاء في جسد المسيح، أي الكنيسة. وتشملهم أيضًا، وبشكل مباشر، المهمَّة الإرساليَّة التي نالتها الكنيسة من الربّ:"إذهبوا، وتلمذوا جميع الأمم، وعمِّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس." وبنوالهم قوَّة الروح القدس، إنَّهم مدعوون ليكونوا شهود المسيح في عائلاتهم وأحيائهم ورعاياهم وبلدانهم، حتَّى أقاصي الأرض.

والمشاركة في النشاط الإرسالي للكنيسة تتحقَّق بالدرجة الأولى عبر الوسائل الروحيَّة، سيَّما الصَّلاة وعيْش حياة تليق بإنجيل المسيح، وتوجيه حياتنا نحو القداسة. وإلى جانب هذه الوسائل الروحية، من الأهميَّة بمكان، إضافة دعْم ماديٍّ حقيقي، لكون الكنيسة تحتاج أيضًا إلى الوسائل الماديَّة لإتمام رسالتها بشكل جيِّد. وهنا، لا بدَّ من التشديد على أهميَّة الأعمال الحبريَّة الإرساليَّة، التي ومن خلال التبرعات لعمل الرسالة، تسمح للكنيسة بأن تواجه الحاجات الماديَّة والماليَّة اللازمة لرسالتها التبشيريَّة، لاسيَّما في بلدان الكنائس الفتيَّة في أفريقيا، آسيا، أوقيانيا وأمريكا اللاتينيَّة، المطبوعة غالبًا بالفقر المادي وغياب الإستقرار السياسي.

والإسهام الإقتصادي في العمل الإرسالي يشكِّل بالتالي جزءًا لا يتجزأ من واجب الشهادة، وعلى مثال المسيحيين الأوائل الذين كانوا يبيعون أملاكهم وذخائرهم ويتقاسمون الثَّمن على قدر احتياج كلٍّ منهم، فإنَّ مسيحيي اليوم مدعوون ليكونوا أسخياء مثلهم، لإعطاء الكنيسة،وحتَّى من فقرهم، ما تحتاج إليه للإجابة على دعوتها الإرساليَّة. وخلال شهر الورديَّة، وفي ختام سنة الإفخارستيا، نسأل الله أن نتحلَّى بالإيمان نفسه، والمحبَّة نفسها والجهوزيَّة نفسها لمريم العذراء، لقبول كلمة الحياة ومقاسمتها مع جميع إخوتنا وأخواتنا الذين يبحثون عن الخلاص الذي يأتي من لدن الله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.