2005-09-26 15:58:33

جماعات الغجر تحيي الذكرى السنويّة الأربعين للقاء البابا بولس السادس


   لأربعين سنة خلت، وتحديداً في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر من عام 1965، التقى السّعيد الذكرى البابا بولس السادس في مخيّم بوميتسيا بالقرب من روما، جماعات الغجر الذين أمّوا مدينة روما للمرّة الأولى من بلدان أوروبيّة مختلفة متخطّين مصاعب كثيرة في عبور الحدود، من أجل إعلان انتمائهم للكنيسة الكاثوليكيّة. كان الطقس ماطراً آنذاك، وكانت صحّة البابا متوعّكة، ولكنّه أصرّ على لقاء جماعات الغجر موجّهاً لهم كلمة طبعت كلماتها تحوُّلاً جذرياً في تاريخ الشعوب المتنقّلة إذا قال لهم:"أنتم في قلب الكنيسة ولستم على هامشها".

   وبعد عشر سنوات على لقائه الأوّل بهم كحبر أعظم، عاد والتقى بولس السادس جماعات الغجر، وتحديداً في عام 1975 عام اليوبيل الكبير، يوبيل المصالحة مع الله ومع الإخوة. يومها حدّثهم البابا عن التجدد الذي يمر عبر الغفران المتبادل الذي يُشكّل نقطة أساسيّة للانخراط الكامل في الجماعة المسيحيّة؛ غفران على المذابح النازيّة التي ضربت الغجر في أوروبا، وغفران على التمييز العنصر والعرقي الذي تتعرّض لهم جماعتهم يومياً، وغفران على طردهم المستمر من بلد إلى آخر وعلى رفضهم من قبل مجتمعات تلك البلدان. وحثّ السعيد الذكر البابا بولس السادس يومها الجماعة الكنسية على قبول الغجر كما هم بعلاّتهم ومشاكلهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.