2005-09-23 15:43:04

في كلمته إلى الفريق الثالث من أساقفة المكسيك البابا يُشدّد على دور الأسقف في تدعيم أسس الوحدة بين الشعب والكنيسة


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر اليوم في قاعة الكونسيستوار في مقره الصيفي بكاستيل غاندولفو، الفريق الثالث من أساقفة المكسيك الكاثوليك في إطار زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسوليّة.

   وجّه البابا إلى الأساقفة كلمة ركّز فيها على دور الأسقف في تدعيم أسس الوحدة بين الشعب والكنيسة من خلال احترام التعايش بين الثقافات والتقاليد والمتعدّدة، مما يجعل الكنيسة منزلاً لوحدة الجماعة مهما تعدّدت اختلافاتها وميزاتها. في الوحدة تصبح الكنيسة قادرة على أن تكون علامة رجاء لعالم يصبو إلى السلام وتقاسم الخيرات بين جميع أبنائه.

   وحثّ البابا الأساقفة على الاهتمام ليس فقط بالمؤمنين الذين يُتمون واجباتهم الدينيّة، إنما أيضاً بمن ابتعدوا عن الكنيسة ويبحثون عن إيجاد معنى لحياتهم. لذا من واجب الأسقف أن يحمل كلمة الإنجيل فينير ضمائر المؤمنين ويعطي جواباً ملائماً للمشاكل من خلال مشاريع راعويّة مُتّزنة ركيزتها الأساسيّة يسوع المسيح.

   ثمّ أوصى البابا أساقفة المكسيك بالاهتمام بكهنتهم وبناء علاقة صداقة كهنوتيّة معهم على مثال الراعي الصّالح. ومساعدتهم على أن يكونوا رجال صلاة وتأمّل بالرغم من تنامي مهامهم الراعويّة، وذلك من خلال احتفالهم اليومي بالذبيحة الإلهيّة وصلاة الفرض الإلهي.

   وختم قداسة البابا كلمته لأساقفة المكسيك بدعوتهم لتقوية رجاء شعبهم بمستقبل أفضل يتمكّن فيه كلّ مؤمن كاثوليكي من مواجهة روح العلمنة المتنامية ومن المشاركة المسؤولة في الشؤون الزّمنية مستنيرين بتعاليم عقيدة الكنيسة الاجتماعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.