2005-09-19 16:04:14

البابا يستقبل الأساقفة المشاركين في الدورة الإعداديّة للأساقفة الذين نالوا السيامة الأسقفية خلال السنة الجارية


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر الاثنَين الجاري في القصر الرّسولي الصّيفي بكاستيل غاندولفو، أكثر من مائة أسقف مشارك في لقاء الدورة الإعداديّة للأساقفة الذين اقتبلوا السيامة الأسقفيّة خلال السنة الجارية. في كلمته للأساقفة اعتبر البابا هذه الأيام المنظّمة للرعاة الجدد بدعوة مجمع الأساقفة، فرصة ملائمة للتفكير في بعض أوجه الخدمة الأسقفيّة من خلال تبادل أخوي للأفكار والخبرات. وشدّد البابا على أن اللقاء يدخل في إطار مبادرات تنشئة الأساقفة الدائمة التي يتحدّث عنها الإرشاد الرّسولي "رعاة القطيع".

   واعتبر البابا في كلمته للأساقفة الجدد أنّ أسباباً كثيرة تتطلّب من الأسقف الالتزام في مسيرة التجدد وخصوصاً في بدء رسالته من أجل التفكير ملياً بالتحديات التي تنتظره. كما وتسمح أيام اللقاء بأن يتعارف الأساقفة بعضهم على بعض ويختبروا روح المحبّة المجمعيّة التي هي محرّك خدمتهم الأسقفيّة.

ثمّ عبّر البابا عن فرحه لانضمام الأساقفة الشرقيّين الجدد إلى اللقاء الإعدادي إلى جانب إخوتهم من الطقس اللاتيني، وشكر الكردينال جوفانّي باتّيستا ري رئيس مجمع الأساقفة والمطران أنطونيو ماريا فيليو، أمين سرّ مجمع الكنائس الشرقيّة على اهتمامها بإنجاح اللقاء.

   وشدّد البابا في كلمته على ضرورة أن يتمتّع الأسقف الجديد بالثقة الوديعة بالله وبالجرأة الرّسولية النابعة من الإيمان ومن حسّ المسؤوليّة، على غرار القديس بولس الرّسول الذي وضع رجاءه الوحيد بالمسيح يسوع من أجل نجاح رسالته التبشيريّة بالإنجيل وقال في رسالته إلى أهل فيليبّي:"أنا قويّ بالذي يقوّيني". فليَعلم كلّ أسقف، أضاف البابا، أنه ليس وحيداً أثناء قيامه برسالته، لأنّ الله إلى جانبه يغمره بنعمه وحضوره الدائم.

   وسطّر البابا في كلمته واجب الأسقف بأن يكون معلّم إيمان حقيقي يُعلن للشعب بسلطان يسوع المسيح الإيمان الذي يجب اتباعه وعيشه. ثمّ حثّ الأساقفة على مساعدة المؤمنين الذين أسلمهم الله لعنايتهم الراعويّة على اكتشاف فرح الإيمان، فرح الشعور بأن الله يحبّ كلّ واحد منهم شخصياً، هو من قدّم ابنه الحبيب يسوع ذبيحة لخلاصنا.

   بعدها تحدّث البابا عن ملخّص التعليم الديني الكاثوليكي الذي أصدره في حزيران يونيو الماضي، ووصفه بالملخّص الأمين والأكيد لنص كتاب التعليم الذي صدر عام 1995، ثمّ أعلن أنّه سيقدّم نسخة من هذا الملخّص لكل أسقف جديد ليكون نقطة ارتكاز لتعليمهم وعلامة وحدة للإيمان الذي يعيشونه.

   في ختام كلمته حثّ البابا الأساقفة الجدد على البقاء إلى جانب كهنتهم، ومعلّمي الدين في أبرشيّاتهم، موجّها تحية خاصّة لهم ضمّنها احترامه وتشجيعه لعملهم الثّمين في خدمة الكنيسة ورعاتها. كما حثّهم على تفعيل الالتزام والاحتفال بالسنة القربانيّة التي شارفت على نهايتها من أجل أن يتجذّر المؤمنون أكثر فأكثر بأسمى أسرار الكنيسة. أخيراً طلب البابا حماية العذراء مريم لكل أسقف جديد كيما يحافظ على وديعة الإيمان الثّمينة، ومنح الجميع بركته الرّسولية.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.