2005-09-17 15:26:07

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 17 سبتمبر 2005


الوثيقة الختامية لقمة الأمم المتحدة

اختتمت قمة الأمم المتحدة التي انعقدت في الذكرى الستين لإنشاء المنظمة الدولية أعمالها في نيويورك بتبني وثيقة ختامية دون الطموحات حول تحديث المنظمة والجهد العالمي للتنمية. استمرت الأعمال 3 أيام وحضرها 170 رئيس دولة وحكومة. ولم تعترض على الوثيقة سوى ثلاث دول هي كوبا وروسيا البيضاء وفنزويلا. وزير خارجية كوبا وصف اللقاء بأنه قمة الأنانية والعجرفة. كما اتهمت هذه الدول الثلاث الولايات المتحدة بفرض إرادتها على المنظمة الدولية. جاءت الوثيقة الختامية في 35 صفحة وهي أقل طموحا من المشروع الذي عرضه أمين عام المنظمة في البداية.

وأكد عدة مندوبين بينهم مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون أن الأسرة الدولية يجب أن تعمل الآن على تطبيق الوثيقة في ما انتقد عدد كبير من الحاضرين فشل الدول الأعضاء في التفاهم على القضايا الراهنة الكبرى مثل الحد من التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والتي لم تدرج في النص النهائي للوثيقة. ومن الجوانب الإيجابية للوثيقة أنها تؤكد رغبة الدول في التحرك عن طريق مجلس الأمن الدولي حتى من خلال اللجوء إلى القوة إذا اقتضت الضرورة ذلك أي حين تكون دولة ما عاجزة عن حماية سكانها المهددين بحملة إبادة أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو عمليات تطهير عرقي. 

الجديد في الوثيقة أنها تنص على إنشاء مجلس لحقوق الإنسان بدلا من اللجنة الحالية التي فقدت مصداقيتها لكنها أرجأت وضع التفاصيل المتعلقة بها. كما تقضي بتأسيس لجنة لترسيخ السلام قبل نهاية العام الجاري لتجنب عودة العنف إلى الدول الخارجة عن النزاعات. أما عن الإرهاب فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه الوريث العقائدي للنازية. وأدانت الوثيقة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره لكنها لم تتضمن تعريفا دوليا له إنما دعت إلى إبرام معاهدة شاملة حول الإرهاب قبل سبتمبر 2006. من جهتها فشلت المجموعة العربية في فرض بند في وثيقة الإصلاح يدعم حق الشعوب في مقاومة الاحتلال. كما انتقد عدد كبير من قادة الدول التي تخوض معركة ضد الفقر بطء التقدم الذي تحقق على طريق إنجاز أهداف الألفية الثالثة التي حُددت في العام 2000 لتخفيض عدد الفقراء في العالم بمقدار النصف. أما مسألة توسيع مجلس الأمن الدولي فقد أرجئت إلى وقت لاحق. 

عن الملف النووي الإيراني قال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إنه يعتقد أن إيران ستحال إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضدها إذا لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر  أنه متفق مع الرئيس الأمريكي على أن إيران يجب ألا تصبح قوة عسكرية نووية بأي حال. وأدلى بوتين بهذه التصريحات بعد محادثات عقدها مع بوش في واشنطن عن البرنامج النووي الإيراني الذي يعتقد الأمريكيون أن طهران تستخدمه كستار لتطوير أسلحة نووية. وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك إن كلا من واشنطن وموسكو توصلتا إلى أرضية مشتركة بشأن البرنامج النووي لإيران التي تصر على أنه سلمي الأغراض.

 انفجار في أحد الأحياء السكنية في العاصمة اللبنانية

حصل انفجار في أحد الأحياء السكنية في العاصمة اللبنانية أثار من جديد مخاوف من عودة موجة التفجيرات إلى البلاد. التفاصيل في تقرير مراسلنا من بيروت وليد غياض.

مخاوف في العراق من احتمال اندلاع حرب طائفية

حذر أئمة الشيعة والسنة على حد سواء من حرب طائفية قد تعصف بالبلاد وحملوا القوات المتعددة الجنسيات مسؤولية حفظ الأمن في العراق. وقال ممثل المرجع الشيعي آية الله السيستاني إن ما يحصل في البلاد يحمل على الحزن الشديد إذ ارتفعت أياد مسلمة لتضرب أشقاء مسلمين. لم يتردد المسؤول الشيعي في الإشارة إلى مسؤولية الحكومة العراقية في ضبط الأمن والاستقرار في البلاد داعيا الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه. وفي سياق أعمال العنف اليومية في العراق عثرت قوات الشرطة على 9 جثث لرجال أُعدموا رميا بالرصاص وذلك في نقاط مختلفة في العاصمة بغداد. كما قتل عراقي وجرح 17 آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة بالقرب من إحدى المدارس. وعثر في البصرة على جثة رئيس الشرطة المحلية ويدعى علي فاضل بعد أن خُطف الخميس الماضي على يد 4 مسلحين أمام منزله.  

شارون يصر على تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أريال شارون إن إسرائيل لن تسمح بإجراء الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية في 25 من يناير القادم إذا لم تتخلى حماس عن السلاح وعن مبدأ تدمير دولة إسرائيل. وأضاف أن الفلسطينيين عاجزون عن تنظيم انتخابات بدون مساعدة إسرائيل. لم يتأخر رد فعل الطرف الفلسطيني. فقد طلب كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى المحادثات مع الإسرائيليين صائب عريقات من الحكومة الإسرائيلية أن تبقى بعيدة عن هذه الانتخابات لأنها شأن فلسطيني داخلي. أما زعيم حماس في الضفة الغربية محمد غزال فوصف موقف شارون بأنه مناهض للديمقراطية.

من جهة أخرى أكد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لقاء بين هذا الأخير ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون سيجري في 2 من أكتوبر القادم في غزة أو في إسرائيل لمناقشة التطورات الأخيرة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإمكانات تطبيق خارطة الطريق. يحصل هذا في الوقت الذي انتشر فيه 1500 عنصر من قوى الشرطة الفلسطينية على طول الحدود بين غزة وسيناء تحت إشراف مصري كخطوة أولى لإغلاق هذه الحدود نهائيا سيما بعد أن عبرها آلاف الفلسطينيين بشكل غير شرعي ما أثار استياء الإسرائيليين ومخاوفهم من احتمال استئناف عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات على يد فرق فلسطينية راديكالية.

على صعيد آخر اتخذت حكومة عمّان قرارا استراتيجيا بتوطيد علاقاتها مع إسرائيل. هذا ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم مشيرا إلى تحسن العلاقات مع الأردن ما حمل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على تقويتها. وكان هذا الأخير قد التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية على هامش أعمال القمة العالمية في نيويورك. زد إلى ذلك حسب أقوال شالوم مشروع بناء مطار مشترك بين إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية على ساحل البحر الأحمر. وعن خارطة الطريق قال شالوم بإمكاننا أن نطلقها من جديد شرط أن تتخلى الفرق الفلسطينية عن السلاح ويتوقف الإرهاب.        








All the contents on this site are copyrighted ©.