2005-09-14 14:03:48

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 14 سبتمبر 2005


مقتل العشرات في هجوم انتحاري في العاصمة العراقية

قتل حوالي 150 شخصا الأربعاء في العراق بينهم ثمانون في عملية انتحارية هي الأعنف منذ سبعة أسابيع في بغداد وقعت في حي الكاظمية الشيعي وفي هجوم على مدنيين في بلدة تاجي شمال بغداد. واستهدفت  العملية الانتحارية تجمعا لعمال بناء على ما يبدو في حي الكاظمية في وسط العاصمة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إنها أدت إلى مقتل ثمانين شخصا وجرح 162 آخرين. وغطت الأرض هياكل سيارات محترقة بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد آخر بؤر الحرائق. كما شوهدت عربات تنقل الضحايا. الحكومة الإيرانية نددت بشدة باعتداء الكاظمية الذي استهدف مواطنين شيعة. وجاء في بيان للخارجية الإيرانية أن هذه الأعمال تناقض قيم الإسلام والإنسانية. وهناك أياد تعمل للحيلولة دون قيام عراق حر ومستقل. الخارجية الفرنسية استنكرت من جهتها موجة الاعتداءات الأخيرة في العراق ودعت العراقيين شعبا وحكومة إلى العمل للتصدي لمحاولات زرع البلبلة في البلاد.

من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي أن مسلحين قتلوا 17 مدنيا عراقيا فجر الأربعاء في بلدة التاجي شمال بغداد. وأضاف أن مسلحين يرتدون لباسا عسكريا وصلوا إلى البلدة على متن آليات عسكرية وأوقفوا عددا من المدنيين قبل تجميعهم في ساحة عامة وإطلاق الرصاص عليهم. وتأتي هاتان الهجمتان بعد تهديدات أطلقتها مجموعات سنية متطرفة على أثر حملة عسكرية استهدفت مدينة تلعفر شمال شرق العراق قرب الحدود مع سوريا. من جهة أخرى أعلن الرئيس جلال طالباني أن أكثر من ثلث القوات الأميركية قد ينسحب من العراق قبل نهاية العام الحالي في تناقض مع مواقف واشنطن التي ترفض إعطاء أي جدول زمني للانسحاب.

في هذا السياق نددت هيئة الوقف المسؤولة عن إدارة الشؤون المالية للجالية السنية بهجمات الأربعاء الانتحارية وعبرت في بيان لها عن أسفها الشديد لمصرع مدنيين أبرياء ودعت الفعاليات العراقية من أي تجمع ديني كانت إلى العمل معا لضبط أعمال العنف وإحلال الاستقرار في البلاد. سياسيا أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي حسين شهرستاني أن مسودة معدلة للدستور الجديد سُلمت للأمم المتحدة وسيتم توزيعها على الشعب للاطلاع عليها. وأضاف أن التعديلات تتعلق بهوية العراق ومسؤولية إدارة الثروات المائية وصلاحيات رئيس الوزراء.

انطلاق قمة العالم  بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء منظمة الأمم المتحدة

انطلقت اليوم الأربعاء في نيويورك قمة العالم بمشاركة  أكثر من 170 من قادة دول العالم وتستمر ثلاثة أيام في الذكرى الستين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة. وكان سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد اتفقوا على صيغة وثيقة تتضمن الخطوط العريضة لإجراء إصلاحات رئيسية في المنظمة الدولية. لكن الأمين العام كوفي أنان وصف غياب عناصر رئيسية عن المسودة وأهمها نزع التسلح ومكافحة الانتشار النووي بأنه وصمة عار كبيرة. وقال عنان إن مسودة الوثيقة جيدة ولكن يتعين على زعماء العالم البناء عليها وإن الأمر يتوقف عليهم لكي يعطوا للمنظمة الهيكل الفعال الذي تحتاجه الآن.

ووُصفت الوثيقة بأنها برنامج عمل للقرن الحادي والعشرين. وتتضمن تعهدا بضرورة محاربة الفقر في العالم ومنع نشوب النزاعات وارتكاب جرائم الإبادة ووعدا باحترام أهداف الألفية للتنمية وبإنشاء منظمة جديدة لحقوق الإنسان.  ومن المقرر عرض الوثيقة على قادة دول العالم في اجتماعهم في القصر الزجاجي في نيويورك. وعلم أن رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة قد تدخل اليوم لعرض صيغة توفيقية على الوفود المشاركة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صيغة نهائية للوثيقة.

 

المعارضة الأردنية تنتقد زيارة رئيس الوزراء للعراق

انتقدت المعارضة الأردنية الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الأردني عدنان بدران إلى بغداد مطلع الأسبوع الجاري وهي الأولى من نوعها لمسؤول عربي رفيع المستوى للعراق منذ الغزو الأميركي لهذا البلد عام 2003. وفي بيان مشترك أعرب 15 حزبا عن رفضهم لهذه الزيارة لكونها جاءت لحكومة عراقية من إفرازات الاحتلال الأميركي للعراق تقوم مع القوات الأميركية بارتكاب المجازر ضد فئة من العراقيين وهو ما يؤدي إلى تكريس الطائفية ويمهد لتقسيم العراق. واعتبرت المعارضة أن الزيارة تهدف إلى إخراج الحكم العراقي من عزلته الناتجة عن ارتباط الحكومة العراقية بنهج الاحتلال الأميركي وسياساته المعادية للعراق.

وكان بدران قد التقى رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري. وأكد خلال زيارته دعم بلاده للعراق وتقديم السند اللازم له. على صعيد آخر جددت المعارضة الأردنية في بيانها وقوفها إلى جانب سورية ولبنان أمام الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي يتعرض لها البلدان. وقالت إن الضغوط التي تتعرض لها دمشق والتي وصلت إلى حد التلويح باستخدام القوة العسكرية تعود إلى رفض سورية الانصياع للمشاريع الأميركية في المنطقة. كما اعتبرت أن الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان والمقاومة وسلاحها تستهدف سلخ لبنان عن أمته العربية وجر هذا البلد إلى الانخراط في المشاريع الأميركية الإسرائيلية.

إسرائيل تطلب من مصر إغلاق حدودها مع غزة

طلبت الحكومة الإسرائيلية من مصر إغلاق حدودها مع غزة بعد أن عبرها آلاف الفلسطينيين بدون أي مراقبة. لم يتأخر الرد الفلسطيني فقد أعلن القائد الفلسطيني للمنطقة الجنوبية إغلاق الحدود المصرية الفلسطينية اعتبارا من الأربعاء منعا للتجاوزات التي قد تحدث. وقال في مؤتمر صحفي إن الفلسطينيين الذين عبروا إلى رفح المصرية سيمنحون مهلة للعودة موضحا أنه سيتم نشر أربع كتائب من قوات الأمن الوطني على طول الحدود لوقف التسلل. ولا يزال وضع المعبر معلقا. فبينما يطالب الفلسطينيون بحرية تامة للحركة بين قطاع غزة ومصر تطالب إسرائيل لأسباب أمنية وجمركية بتمكينها من مراقبة البضائع القادمة من مصر إلى القطاع وتفتيشها في منطقة كرم السلام على بعد خمسة كيلومترات تقريبا جنوب شرق المعبر الحالي حيث يجري بناء معبر جديد. دوليا أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في رد فعلها على الانسحاب الإسرائيلي أن قطاع غزة يبقى في نظر باريس أرضا محتلة رغم الانسحاب ما دام لم يتم التوصل بعد إلى حل لمسألة الحدود فيه.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.