2005-09-12 16:42:51

من رسالة قداسة البابا إلى المشاركين في اللقاء الدولي حول السّلام "أناس وأديان" لجماعة سانت إيجيديو


   بدأت في مدينة ليون الفرنسيّة يوم أمس الأحد، الحادي عشر من أيلول سبتمبر، وبمناسبة الذكرى السنويّة الرابعة لسقوط برجَي التجارة العالميّين في نيويورك بالولايات المُتّحدة الأميركيّة، بدأت أعمال اللقاء الدولي حول السّلام "أناس وأديان" الذي تدعوا إليه وتنظّمه سنوياً جماعة سانت إيجيديو.

   الجلسة الافتتاحية للأعمال سبقها احتفال بالذبيحة الإلهيّة في بازيليك لا فورفيير رئسه الكردينال فيليب باربارين رئيس أساقفة ليون، تخلّلتها كلمات معبّرة لرئيس جماعة سانت إيجيديو البروفسور إندريا ريكاري ووزير الداخليّة الفرنسي نيكولا ساركوزي، شدّدت كلها على ضرورة احترام الاختلاف وحريّة التعبير والمعتقد. كما تمّت أثناء الجلسة الافتتاحيّة قراءة الرسالة التي وجّهها نيافة الكردينال أنجلو سودانو، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر، وسطّر فيها أن العنف، مهما كان شكله، لا يمكنه أن يُشكّل طريقة لحلّ الصراعات. ويُعرب البابا من خلال الرسالة، عن اتحاده بالصلاة مع جميع الأشخاص المجتمعين للتفكير والصّلاة معاً من أجل السلام والصداقة بين الشّعوب. كما ويطلب من أناس زماننا، وبنوع خاص الشّبيبة منهم، للتّحلي بجرأة الالتزام بفاعليّة أكبر لصالح السّلام والحوار، الطريقَين الوحيدَين لوضع مخطّط مستقبلي واعد للكرة الأرضيّة. إنّ العنف، تُضيف الرسالة، يجعل من المستقبل رهينة ولا يحترم البشر والشعوب، لذا فليسأل الناس الله عطيّة السلام مُتكّلين على وعد المسيح لنا:"سلامي أُعطيكُم، سلامي أستودعكم"، فنصير جميعنا بناة سلام.

يشارك في أعمال لقاء السلام في ليون عدد من الشخصيات المدنيّة والكنسيّة غير الكاثوليكيّة من بينها على سبيل المثال، البطريرك كاراكين الثاني كاثوليكوس سائر الكنيسة الأرمنيّة الرّسولية، بالإضافة إلى كبير أساقفة كانتربري الأنغليكاني روان وليامس وغيرهم من الأساقفة الأرثوذكس.








All the contents on this site are copyrighted ©.