2005-09-01 14:59:34

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 1 سبتمبر 2005


مأساة مسجد الكاظمية في بغداد تزيد من حدة الخلافات بين الشيعة والسنة

 

يبدو أن مأساة مسجد الكاظمية في بغداد زادت من حدة الخلافات بين الشيعة والسنة العراقيين المنقسمين حول الدستور الجديد. صباح الخميس تجمع آلاف العراقيين لتشييع زهاء ألف شخص قتلوا في تدافع على جسر الأئمة على نهر دجلة خلال مشاركتهم في احتفالات الشيعة بذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم. وسوف تنقل جثث الضحايا إلى مدينة النجف الشيعية لدفنها هناك. ويتوقع مسؤولون أن يتجاوز العدد النهائي للقتلى الألف بسبب تناثر الجثث في المستشفيات ومشارح متنقلة ومنازل أسر الضحايا في مختلف أرجاء المدينة. ويرى خبراء في مكافحة الإرهاب أنه حتى ولو لم يكن السنة وراء هذه المأساة فإن أصابع الاتهام ستوجه بالضرورة نحوهم لأسباب عديدة. القيادة العسكرية الأمريكية أعلنت أن مقاتلاتها أغارت على مخبأ يظن بأنه يستضيف عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة على الحدود العراقية السورية.

 

ويبدو أن هذه المأساة فجرت أزمة سياسية صغيرة إذ حمل وزير الصحة عبد المطلب محمد علي المقرب من الزعيم الراديكالي الشيعي مقتدى الصدر وزيري الداخلية والدفاع مسؤولية الكارثة وطلب منهما الاستقالة لكن رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري رفض هذا الطلب. أسرع وزير الدفاع وهو سني ليقلص من حجم هذه الاتهامات مستبعدا أي رابط لهذه المأساة بالدين. مع ذلك يتخوف العراقيون من احتمال اندلاع حرب طائفية سيما وأن مؤسسات الدولة تخضع لتقسيم عرقي وطائفي وسياسي. هذا وعلم أن عدد جرحى هذه الكارثة تخطى التسعمائة شخص. المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني دعا الحكومة إلى بذل الجهود للكشف عن المسؤولين عن هذه المأساة في ما أكد مستشار الأمن القومي أن وراء هذه الحادثة أتباع الرئيس المخلوع صدام حسين بالإضافة إلى أعضاء تنظيم القاعدة في العراق بزعامة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي.

 

تصاعدت ردود فعل البلدان الإسلامية على مأساة مسجد الكاظمية إذ أسرعت إيران لتوجه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خمنئي إن قوات الاحتلال الأمريكية فرضت وجودها في العراق بحجة إحلال الأمن وبالتالي فهي مسؤولة بشكل مباشر عن الأحداث الدامية التي يشهدها هذا البلد يوميا وعليها أن تدفع الثمن. وإني أطلب من الأشقاء العراقيين أن يظلوا متحدين لإحباط مؤامرات العدو لتجزئة البلاد. وفي بيان للخارجية التركية عبرت حكومة أنقرة عن أسفها الشديد لمأساة مسجد الكاظمية في بغداد واستعدادها لتقديم العون اللازم للحكومة العراقية. رئيس الجمهورية الإيطالية شامبي أبرق لنظيره العراقي جلال طالباني معزيا بضحايا مأساة مسجد الكاظمية وداعيا الشعب العراقي إلى الالتفاف حول وحدة البلاد والتصدي لمحاولات الإرهابيين زرع الانشقاق والفتن في العراق.

 

لقاء تاريخي إسرائيلي باكستاني في إسطمبول في ضوء إقامة علاقات دبلوماسية

جرى الخميس في إسطمبول لقاء تاريخي بين وزيري خارجية إسرائيل وباكستان سيلفان شالوم و كورشيد كاسوري برعاية رئيس الحكومة التركية رجيب طيب إردوغان في ضوء إقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما. وكانت تركيا قد لعبت دور الوسيط بين هذين البلدين. وقال رئيس الدبلوماسية الباكستانية إن أي تقارب بين إسلام آباد وإسرائيل لن يعود بالضرر على الهند التي تقيم علاقات سياسية وعسكرية وطيدة مع تل أبيب. في إسرائيل ذكر مصدر رسمي أن الحكومة الإسرائيلية تؤيد إقامة علاقات مع جميع البلدان الإسلامية المعتدلة. ولم يستبعد المصدر نفسه لقاء بين رئيس الحكومة أريال شارون والرئيس الباكستاني الجنرال مشرف خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف الشهر القادم في نيويورك.

 

على صعيد آخر نفى مصدر رسمي في البلاط الملكي الأردني الأنباء الحاكية عن زيارة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى إسرائيل الأسبوع القادم. وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت استنادا إلى مصادر في رئاسة مجلس الوزراء أن الملك الأردني سيزور إسرائيل الأسبوع القادم ليلتقي في القدس رئيس الحكومة شارون. وفي بيروت أعلن الرئيس اللبناني العماد إميل لحود أنه ينوي البقاء في منصبه والقيام بمسؤولياته على الرغم من توقيف 4 ضباط لبنانيين في إطار التحقيقات حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

 

اعتداء إرهابي في تركيا وإخلاء مبنى حكومي في الرياض بعد إنذار بسيارة مففخة

جرح 7 أشخاص من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت على ما يبدو مقرا للحزب من أجل الديمقراطية الموالي للأكراد في جنوب شرق تركيا على الحدود مع العراق وإيران وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي يحتفل به في تركيا في الأول من سبتمبر من كل عام. السلطات القضائية فتحت تحقيقا في هذا الصدد. يذكر أن هذا الحزب يدعم حلا سلميا للمشكلة الكردية. وفي الرياض قامت عناصر قوى الأمن بإخلاء مبنى الإدارة العامة لقسم جوازات السفر بعد مكالمة هاتفية تحكي عن وجود سيارة مفخخة في محيط المبنى.

 

الموفد الأفريقي يحث متمردي دارفور على تسوية خلافاتهم

دعا موفد الاتحاد الأفريقي إلى دارفور فرق المتمردين في هذا الإقليم إلى تسوية خلافاتهم قبل استئناف محادثات السلام مع حكومة الخرطوم في الخامس عشر من الجاري. وقال السيد سليم أحمد سليم إن الانقسامات تزيد من صعوبة تحقيق السلام. كما عبر عن استعداد الاتحاد الأفريقي لبذل مزيد من الجهود من أجل تقارب أفضل في مواقف الطرفين. هذا وغادر الموفد الأفريقي السودان عصر الخميس باتجاه ليبيا ومنها إلى تشاد ليشكر قادة هذين البلدين على دورهما الإيجابي في تسوية أزمة إقليم دارفور.      

  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.