2005-08-29 15:06:45

المتطرفون الإسلاميون في إندونيسيا يُقدمون على إقفال كنيسة كاثوليكية


أودرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الآسيوية آسيا نيوز صباح اليوم أن مجموعة مؤلّفة من مائتي متطرّف إسلامي أقدمت عصر السبت الفائت على إقفال كنيسة كاثوليكية في منطقة مارغاهايو في إقليم جافا.  وأضافت الوكالة عينها أنه بعد نهاية الاحتفال بالذبيحة الإلهية عصر السبت، اقترب المتطرفون من كاهن الرعية، الأب إيوان بور، وطلبوا إليه إقفال الكنيسة فوراً وتعليق جميع الاحتفالات الليتورجية.  فما كان على الكاهن إلا أن يُقفل الكنيسة تفادياً لوقوع أعمال عنف وحفاظاً على سلامة المؤمنين الكاثوليك المجتمعين داخل الكنيسة.  ولم يُجدِ الحوار مع المتطرّفين الإسلاميين نفعاً، فأمر هؤلاء الأب إيوان وأحد المسؤولين المحليين الكاثوليك بالتوقيع على تعهد خطي بإقفال الكنيسة المذكورة. 

تجدر الإشارة إلى أن إقليم جافا الإندونيسي يشكّل مسرحاً لانتهاكات مستمرة تتعرّض لها الأقلية المسيحية، فكان ناشطو "جبهة الدفاع الإسلامية" قد أقدموا خلال العام المنصرم على إقفال ثلاث وعشرين كنيسة مسيحية.  وحمل تعرّضُ المتطرفين الإسلاميين للحرية الدينية التيارات السياسية المعتدلة في إندونيسيا على رفع صوتها دفاعاً عن المسيحيين. 

وكانت أحزاب سياسية قد نددت بظاهرة التطرّف الإسلامي في جافا، ووجّهت مجموعة من البرلمانيين الإندونيسيين انتقادات حادة إلى "جبهة الدفاع الإسلامية".  كما طالب نائب الحزب الديمقراطي الإندونيسي أغونغ ساسونغو حكومة جاكارتا باتّخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات.  أما النائب تيورلان هوتاغول من "حزب السلام والازدهار" فطالب من جهته بتعديل المرسوم الصادر في عام 1969 والذي يضع شروطاً محددة لبناء الكنائس في إندونيسيا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.