2005-08-28 11:49:51

كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين غصّت بهم باحة القصر الرسولي الصيفي في كاستيل غاندولغو.  قال البابا: شكّل الاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في كولونيا اختباراً كنسياً مميّزاً، شارك فيه عدد كبير من الشبان والشابات من مختلف أنحاء العالم، رافقهم العديد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات.  وعندما تحدّثت إلى الأساقفة الألمان، قبيل عودتي إلى إيطاليا قلت لهم إن هؤلاء الشبان طلبوا إلى رعاتهم وجميع المؤمنين أن يساعدوهم على أن يكونوا رسلاً وشهوداً للمسيح، على مثال المجوس الذين قالوا "جئنا لنسجد له".  وبعد نهاية الاحتفالات باليوم العالمي للشبيبة غادر هؤلاء الشبان كولونيا عائدين إلى أوطانهم، يدفعهم رجاء كبير، دون أن ينسوا الصعوبات والعراقيل الكثيرة التي تعترض طريق البحث الحقيقي عن يسوع المسيح والعيش حسب إنجيله المقدّس.

وتابع البابا يقول: رعاة الكنيسة مدعوون أيضاً إلى تجديد التزامهم في التبشير بالإنجيل في كلّ مكان لا يوضع فيه الله في المرتبة الأولى، وفي كل مكان لا تُحترم فيه كرامة الكائن البشري.  ينبغي أن نحمل إنسان اليوم على اكتشاف وجه الله الحقيقي الذي تجلّى في يسوع المسيح، وهكذا يُمكن أن تحذو البشرية حذو المجوس الذين "جاؤوا ليسجدوا له".  ويجب أن يصبح البحث عن المسيح شغل المؤمنين الشاغل.  والإيمان ليس الانتماء إلى ديانة تتألف من مجموعة عقائد تطفئ في قلب الإنسان شعلة البحث عن الله، بل على العكس: إن الإيمان يدفع الإنسان بشكل مستمر نحو الله، وهذا ما يجعل الكنيسة فتية على الدوام، منفتحة نحو المستقبل.

وتابع الحبر الأعظم كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي متحدّثناً عن القديس أغوسطينوس الذي علّق على دعوة المزمور المائة والرابع "ابحثوا دوماً عن وجهه" بالقول: إن هذه الدعوة لا تعني فقط حياتنا الأرضية، بل تعني أيضاً حياتنا الأبدية ... فكل ما دخلنا في روعة الحب الإلهي شعرنا بضرورة البحث المتجدد عن وجه الله.  ونسأل والدة الله القديسة، نجمة التبشير الجديد بالإنجيل، أن تساعدنا في البحث المستمر عن الله.  وفي ختام تلاوة صلاة التبشير الملائكي منح قداسة البابا الجميع فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.